عمر أوشن – كرد//
ما بين سوق ومقهى وعدت للدار..أحب الاسواق..
عمر أوشن – كرد//
ما بين سوق ومقهى وعدت للدار..أحب الاسواق..
شاهدت عددا لا بأس به من المواطنات والمواطنين من مختلف الأعمار الذين يصوتون في الانتخابات محملين كالغنم في بيكوب ..
و كما أرى ذلك كل مرة ببالغ الحزن والأسى. كان بعضهم يجمعونها ويطلقون بضاعتهم الجيلاتين من افواههم..
إطلقها ولك الأجر..إطلقها ..
هناك من يقذفها كصاروخ قذيفة في الإتجاه المقابل أمامه..كأنه في مسابقة من يقذف أبعد مسافة. القذف بالزنا أو الكرة الحديدية أو تلك الألعاب القديمة الاولمبية..
إقذفها في وجه الناس يا أخي ..
الكلاب والقطط تعرف أين ومتى تضعها ..
بني آدم هو الحيوان المفترس الحقيقي..باقي الحيوانات ظلمناها ..
الحيوان الآخر القطط والكلاب وخيول مانغوليا يعيش متوازنا مع محيطه وغرائزه وطبيعته التي خلقت معه..
أما المواطن الذي يصوت في صناديق الإقتراع ويقرر في مصيري ومصيرك فيقذفها في وجهك أو يقذفها على رأس طفل يعود من مدرسته..
هناك من يقذفها على اليمين ثم يعيد الهجوم على اليسار..رافال رشاش في هجوم جهادي..
المهم هو القذف..وبخرخرات حربية..وأصوات مقرفة غثيانية..
ما كاين غير بزق. بزق ..
و أقسم بالله انني رأيت ” الجنس اللطيف” ايضا يقذف..فتيات ..نساء عجائز..وسيدة تلبس الأبيض عدة على المرحوم..
كنت أعتقد أن القذف تخصص “الرجال”..لكن ما شاهدت وضح لي أن النساء رائدات أيضا لهن الكوطا في العملية..
في الشارع. في الرصيف.. في الزنقة ..في أبواب العمارات..في باب الحانوت..في باب الحمام..في باب المسجد..في محطة التاكسي..في محطة القطار..
حيثما كنتم..لا حياء و لا حشمة و لا مانع في تنخيمة فاعلة تاركة يطلقها في وجهك ويمضي هائما في أرض الله .. لا يبالي ..
ها علاش القطيع خصو ينقص ..
ما كاين غير اجمعها صحيحة ..ثم ابصقها…و قل لنا من بعد..المغرب خايب..
و من علامات وإمارات التخلف :الأصوات..
الأصوات ليست بريئة..كل صوت يعبر عن حالة مثل اللون..والحجم..والشكل..
نحن شعب يصرخ بدون سبب..ويصرخ بلا جدوى..ولا يعرف قيمة الهدوء والصمت ..
ثم النظرات و يا لها من نظرات..
شعب كئيب ..ينظر بخوف..
بعنف وكراهية وعدوانية..
وخوف ..كثير من الخوف..
ينظر بشك..بريبة.. في الآخر وفي نفسه..شعب لا تحتاج الى شهادة البروفيسور وزير الصحة عن عطبه النفسي الفظيع..
العيون فاضحة ..النظرات..
في التفاصيل يكمن الشيطان..
في التفاصيل يكمن العذاب..