حميد زيد – كود//

أين اليمين.

أين الأسماء التي تمثلنا في اللجنة التي تم تعيينها.

أين المحافظون.

أين إخواننا الإسلاميون.

أين خدام المخزن التقليديون.

إذ يبدو أن اليسار اخترق المخزن واستولى على الدولة.

وباستثناء اسم أو إسمين أو ثلاثة.

فالكل يساري. وحتى الأطباء. اختاروهم من ذوي الميول اليسارية.

ومن الحداثيين. ومن هؤلاء الذي يسمونهم تقدميين.

وهذا مؤسف.

مؤسف جدا أن يشتغل اليسار على نموذج تنموي يهم كل المغاربة. ويقصى الآخرون.

ونقصى نحن. ولا يمثلنا أحد.

وفي وقت ينقرض فيه اليسار.

وينهزم في كل العالم. ويصبح أقلية. وكلما دخل معركة خرج منها خاسرا. نلجأ إليه نحن.

ونمنحه نموذجنا التنموي ليفعل به ما يشاء.

نمنحه له بالكامل ليمرح فيه.

وقد يقول لي قائل إنهم نخبة. وأساتذة. وتكنوقراط. ولا ينتمون إلى أي حزب. ولا إلى أي تيار سياسي.

لكننا لسنا أغبياء.

لكن اليمينيين في المغرب ليسوا مغفلين إلى هذا الحد. كي تنطلي عليهم هذه الحيلة.

ونعرف أنهم يسار ثقافي.

ونعرف أنهم مسيطرون على الثقافة في المغرب. وعلى الجامعة. ولا يدعون يمينيا واحدا يمر.

ونعرف أنهم كانوا يشهرون ميولاتهم اليسارية أيام الشباب.

وكانوا متطرفين.

وعندي مقالات وأدلة تثبت أنهم كانوا ماركسيين.

وإلا ماذا يفعل محمد الطوزي في هذه اللجنة. وماذا يفعل حسن رشيق. والشامي. وإدريس كسيكس. وغيرهم كثير.

بينما لا يميني واحد بينهم.

لا يميني يمكنك أن تجزم أنه يميني مائة في المائة.

لا رجعي واحد.

بل بينهم أخ لنا. لكنه محاصر. ومعزول.

والحال أننا كثر في المغرب. ومتواجدون في كل القطاعات. وفي كل المجالات.

وفي المجتمع.

ومنا الفلاسفة. ومنا المفكرون. ومنا العلماء. ومنا الكتاب. بينما لا ندري ماذا أصاب المخزن.

ومازاد الطين بلة أنهم عينوا الرفيق كريم التازي.

ودون أن يتوخوا الحذر.

وبلا أدنى حس مسؤولية جاؤوا به. ليتخلى عن النموذج التنموي في منتصف الطريق.

وليوزع نتائجه على الفقراء.

وليبدده على المعوزين

وليثور وينقلب على أعضاء اللجنة.

وليستولي على النتائج التي التي سيتم التوصل إليها. ويصنع بها أسرة يسارية في شركته لينام فيها اليسار ويتكاثر.

ويتوالد فيها اليساريون واليساريات.

وينجبوا يساريين صغارا. ليكبروا. ويسيطروا على المغرب. ويطبقوا الاشتراكية.

وليلتحق كريم التازي بعدها بنموذج تنموي آخر.

وليزايد على اللجنة وعلى أعضائها. وليغضب. وليهدد بالاستقالة. وليلتقط الصور. كما يفعل دائما.

ولتسيل أمواله لعاب اليساريين الصغار.

وبينما يحتل اليسار في الانتخابات أسفل الترتيب.

ولا يصوت له أحد.

يأتي المخزن ويعينهم في أهم المناصب. وفي كل مؤسسات الدولة.

وقد كنا نظن أن المخزن يميني. ومحافظ. ورجعي. وفي صفنا.

لكن يبدو أنه تغير. وباع هو الآخر مبادئه.

ولم يعد ذلك المخزن الذي كنا نعرفه.

وقد كنا نقبل. وعلى مضض. أن يعين المخزن الاتحاديين في أهم المناصب. مع أنهم بالكاد يتوفرون على فريق.

ونقول إنهم إصلاحيون. ومعتدلون. وأقرب إلينا.

لكن أن يكافأ اليسار الجديد. الراديكالي.

والذين كانوا محسوبين عليه في وقت سابق. ويعينوا في اللجنة.

فهذا ما لن نقبله أبدا.

و الأخطر من هذا. هو وجود أكثر من أستاذ من بين أعضاء اللجنة مختص في الخوارزميات.

وقد جيء بهم من الخارج.

وأدعوكم إلى قراءة لائحة أعضاء اللجنة كي تتأكدوا بأنفسكم.

ولكم أن تطرحوا السؤال.

لكم أن تتساءلوا

ماذا تريد الدولة أن تفعل بعلماء الخوارزميات. وهل يخطط النموذج التنموي للتخلي عنا.

وتعويضنا بالخوارزميات.

التي ليست لها مطالب اجتماعية وسياسية. وتتميز بكونها أكثر كفاءة منا. ولا تنضوي في أي إطار نقابي.

وتشتغل ولا تتعب.

ولا تطالب بالديمقراطية. ولا بالحريات الفردية. ولا تغني الراب. ولا تصنع التيفوهات.

وقد لجأت الدولة إلى هؤلاء اليساريين لأنهم متسامحون مع الخوارزميات

ويساندون التقدم دائما.

ويمدحون المستقبل. ولا يخشونه. ولا يتشبثون بالماضي.

فاحذروا

احذروا أيها المغاربة

فالهدف الخفي لهذه اللجنة التي تم تعيينها هو تعويضنا بالخوارزميات.

لأنها أقل كلفة. وغير متطلبة. ولا تأكل المرق مثلنا.

والمنفذ هم نخبة اليسار المتنكرين في أقنعتهم الأكاديمية.

والحقيقة أن المخزن تعب منا.

وصار يفكر بجد في الخوارزميات. وصنع شعب جديد منها.

وحين سينج في مهمته.

وحين سيتم إنجاز النموذج التنموي الجديد

سيتغير المخزن بدوره.

وسيصير هو البيغ داتا.

وكي لا يقع هذا. فعلى اليمين بمختلف أطيافه. أن يوحد صفوفه. ويكشف خيوط المؤامرة. قبل فوات الأوان.