تسوية وضعية البنايات اللي ماشي قانونية.. الوكالات الحضرية بدات فتنزيل دورية الوزيرة المنصوري
أنس العمري – كود //
“كوفيد-19” غادي كيزيد يغلي المعيشة.
فبعدما طالت الأزمة الصحية لشهور عدة قبل أن يأتي تخفيف القيود تدريجيا استعدادا إلى عودة قريبة للحياة الطبيعية، وما خلفه ذلك من تداعيات مالية ثقيلة على مختلف القطاعات، خاصة تلك التي كان الضرر التي لحقها أكبر بكثير من الإجراءات الحكومية المعتمدة للتقليل من حدة النزيف، لم يجد أرباب مشاريع من بد سوى الزيادة في أسعار الخدمات التي تقدمها محلاتهم.
وهكذا، وبما أن المقاهي والمطاعم عادت لإستئناف نشاطها بعد توقفها عن العمل خلال شهر رمضان إثر اعتماد “حظر التجول الليلي” مع توقيت الإفطار، وذلك دون الإستفادة من أي دعم، فقد كانت من أولى القطاعات التي شهدت إدخال تعديلات على الأثمان المدرجة في قوائمها.
وحسب ما رصدته “كَود”، فإن بعض المقاهي في منطقة أنفا بالدار البيضاء رفعت الأسعار بدرهمين أو أكثر لكل منتوج، وبالأخص كأس القهوة، بينما ذهبت المقاهي الفاخرة إلى اعتماد تسعيرات تتجاوز هذا الفارق بكثير.
و فيما يبدو أن أرباب هذه الفضاءات يسعون إلى رفع رقم معاملاتهم في ظرف زمني وجيز لتعويض خسائر التوقف الاضطراري في شهر رمضان والتقليل من فاتورة أضرار تقليص ساعات العمل، فإن خطوتهم هاته خلفت موجة استياء وتذمر من قبل الزبائن، والذين قاموا بالتعبير عن ذلك عبر تناقل، في وسائط التراسل الفوري، فواتير للأثمان التي أدوها نظير طلباتهم البسيطة، والتي توزعت بين أكواب قهوة وقنينات ماء، أو عصير.
وعبر عدد منهم عن تفاجئه بلائحة الأثمان الجديدة، فيما أكد بعضهم بأنه “تورط” بعدم إطلاعهم على القائمة من قبل.
وكما هو معلوم، فإن المقاهي والمطاعم ليست وحدها من تعيش على إيقاع مسلسل رفع الأسعار. فغالبية الخدمات، ومنها النقل وغيرها، شهدت، أخيرا، زيادات متفاوتة، وهو ما ينعكس على القدرة الشرائية للمواطن التي تدهورت بشكل ملحوظ، وبات لزاما العمل على تحسينها لتفادي أزمات أخرى ستزيد الحالة الإقتصادية للمملكة تعقيدا.