وأوضح عصيد، في تصريح لـ”كود”: قائلاً: “أرى أنه بعد ثورة الغضب لابد من الجلوس إلى طاولة النقاش للبت في الموضوع الذي هو في رأيي أهم من الدعاية للقتل والانتقام، وهو ظاهرة اختطاف و اغتصاب وقتل الأطفال أسبابها أبعادها طرق القضاء عليها حتى لا يتكرر ما حدث، وهذا هو ما حاولت شرحه، فالإعدام يمكن أن يصدر عن محكمة وينصرف الجميع إلى بيته مطمئنا لكن ستبقى الظاهرة وسيبقى أطفالنا في خطر”.
من جانب آخر، ندد عصيد بسلوك بعض المغاربة الذين قلبوا كلامه وأعطوه أبعادا لا يصقدها، وأضاف قائلاً: “فعندما أعلنت اختلافي مع من يطالب بحكم الإعدام قائلا إن ذلك لن يكون نهاية المشكل، تحدثت عن فئة أخرى من المغاربة تتمنى لو كانت لها السلطة لتنتقم من المجرم بتعذيبه وحرقه في الفضاء العام، أي ثقافة “شرع اليد” والقفز على المساطر والمؤسسات، وهؤلاء هم الذين اعتبرتهم لا يقلون وحشية عن المجرم نفسه، وليس المطالبين بحكم الإعدام الذي يصدر عن محاكمة”.
وزاد: “خلاصة فكرتي أن الإعدام يدخل ضمن العقوبات الجسدية التي أبطلت بالمغرب منذ تأسيس الدولة الحديثة، ولا يمكن إيقاف تلك العقوبات والحفاظ على القتل وحده، كما أن الحلول الحقيقية تكمن في التربية والعناية بالفرد وبالطفولة في ظل ثقافة مغايرة لما هو كائن حاليا والذي يتسم بإهمال كبير للأطفال”.