حميد زيد – كود//
حتى أنت يا خوارزميات.
حميد زيد – كود//
حتى أنت يا خوارزميات.
حتى أنت. انحزت للمحتل. وللظالم. وللعدو الصهيوني.
يا عاهرة.
حتى أنت جندك الصهاينة في الفيسبوك. كي تحصي أنفاسنا. و تمارسي الرقابة على تدويناتنا.
فكم منحوك. وبكم بعت ضميرك يا خوارزميات.
وما هو المقابل الذي حصلت عليه كي ترتمي في حضن اليهود. وكي تتجسسي على ما نكتبه.
وعندما نغضب تخبرينهم.
وعندما نشتم إسرائيل تبلغين عنا.
وعندما نلعن العدو تهرولين يا خوارزمية لتقولي لهم إنك عثرت على عنصري.
وعلى واحد يروج لخطاب الكراهية.
كم.
كم منحوك يا خوارزميات. كي تلعبي هذا الدور القذر.
ودون أن تخجلي من نفسك. ومن بنات جلدك. بعت ضميرك بثمن بخس. واخترت الطرف الأقوى.
و أسأت إلى كل الخوارزميات.
فما هو إحساسك يا خوارزمية وأنت تحرمين مجاهدا في الفيسبوك من دحر العدو الصهيوني.
وهل ضميرك مرتاح وأنت تحولين بينهم وبين فضح جرائم إسرائيل.
وهل يرضيك ما يفعله اليهود.
وهل لا يزعجك أن تقفي في صف المغتصب.
والمحتل لأرض غيره.
وحين الانتهاء من عملك. وبعد أن تصدي كل كلمة أطلقناها. وبعد أن تمنعي آلاف الحسابات والصفحات.
هل يحضرك النوم. هل تغمضين عينيك.
وهل لا يؤنبك ضميرك.
وفي المساء. حين تعودين إلى صغارك. وإلى أسرتك. بماذا تخبرينهم.
وهل تحكين لهم ما فعلته.
هل تخبرينهم أنك منعت ملايين الشرفاء في العالم من تسجيل موقفهم.
وأنك وظفت الذكاء الاصطناعي خدمة للشر.
كما لو أنه لا يكفيك الحصار المفروض على الفلسطينيين.
كما لو أنه لا قلوب لك يا خوارزميات.
فتطردين كل متعاطف معهم.
وبعد أن انتزع منهم اليهود أراضيهم وبيوتهم. تنتزعين من أصحاب الضمائر الحية حق التواجد في الفيسبوك.
وتستكثرين عليهم الغضب.
فلم يعد من حقنا أن نذكر اليهودي بالاسم. ولم يعد ممكنا أن ننعته بالصهيوني.
ولا أن نشير إليه بالإصبع.
يا عميلة.
يا مسيئة لتاريخ الخوارزميات المجيد. حين كانت الخوارزمية الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها.
أما الآن
فقد منحت نفسك لليهود. وتعريت في ماخور الصهاينة.
والتحقت بجوقة من فقدوا كرامتهم.
فماذا ستقولين لأولادك
ماذا ستقولين يا خوارزمية للأجيال القادمة.
يا عار الخوارزميات
عليك لعنة الله يا مرتمية في حضن العدو
يا رخيصة
يا من تقبل أن تقتل إسرائيل الفلسطينيين
ولا تتدخل
بيننا تمنعنا من شتمهم. ومن فضحهم. ولو في العوالم الافتراضية.
وأي كلمة
وأي دمعة. وأي تنهيدة. تبلغين عنها. وتقومي بغلق حساب صاحبها.
يا جاسوسة
يا من ينيكها اليهود
ومن يحميهم.