حميد زيد – كود//
سوف يصفق لكم معتز مطر يا جمهور الرجاء.
حميد زيد – كود//
سوف يصفق لكم معتز مطر يا جمهور الرجاء.
وسوف يتحدث عن عودة الوعي. وعن الجمهور العربي الذي صار يحرج الأنظمة.
وسوف يقول إنهم باعوا فلسطين والأمل هو هذا الجمهور.
وسوف ينجز بكم حلقة جديدة من برنامجه.
وسوف يكون شعبويا كعادته. ومسخرا لأسياده. ومدغدغا لكم.
وسوف يظهر صورتكم وأنتم تحملون لافتة عنصرية تحاربون فيها اليهود.
وسوف يتقاضى مالا كثيرا من مموليه.
لكنكم يا جمهور الرجاء وقعتم في فخ معتز مطر.
واعذروني إن قلت لكم إني كنت أتوقع منكم هذه السقطة.
ومنذ “فبلادي ظلموني” وأنا أتوقعها.
وبعد نشيد فلسطين صرت متأكدا أنكم عالقون في شباك معتز مطر.
وفي إغراء هذا الانتشار. وهذه الشهرة. وفي رغبة أن يتحدثوا عنكم في الصحافة.
وقد كتبت ذلك في وقت سابق كرجاوي.
وقد كتبت أن أسوأ ما يقع هذه الأيام هو حديث الإعلام العربي عن جمهور الرجاء.
وهو حديث هذا المدعو معتز مطر.
وهو حديث بعض صحفيي الجزيرة.
وهو سرقتكم من طرف تيار سياسي.
وأن هذا الجمهور. وهذا الفريق ظاهرة. وفلتة. وهوية. واستثناء. وحتى داخل المغرب لا يمكنك مقارنته بغيره.
فما بالك بمجال وبعالم خيالي اسمه العالم العربي. وبالجماهير العربية التي يتحدث عنها ذلك الإعلامي المصري.
وليس جمهور الرجاء البيضاوي هو الأهلي. ولا أي جمهور آخر.
إنه لوحده.
إنه حالة.
واعتداء على فرادته أن تأتي وتضعه في نفس السلة مع الآخرين. وتتحدث عنه بالجمع. وتقحمه عنوة في جمهور الكرة العربي.
وتحلله سياسيا. أو سوسيولوجيا. وتطوعه. وتعمم. كما لو أنه أي جمهور.
هذا الجمهور عصي على الفهم.
وعلى العلوم الإنسانية.
ولا يمكنك توظيفه. ولن يمنحك الفرصة.
ولا يمكنك أخونته.
ولا يمكنك أن تستغله مهما حاولت.
لأنه دولة لوحدة. دولة كرة داخل الدولة. وشعب الرجاء معتز بانتمائه. وله ثقافته. وله رموزه. وله فنه. وأناشيده. وله غيرته. وأكبر من أي احتواء.
وحين يتحدث عنه العرب. أشعر كرجاوي”حقيقي” أنهم يسيئون إلي.
وإلى رجائي.
الرجاء التي أعرف. الرجاء التي أحب.
هذا ما كتبت بالضبط. وقد تبين الآن أني كنت واهما.
وأنكم انسقتم لإغراء الظهور. ولمتعة أن يتحدثوا عنكم.
وما كنت أخشاه قد وقع.
فحمل الرجاويون لافتة عنصرية. تسيء إلى اليهود. الذين ربما يوجد بينهم رجاويون كثر.
وأعرف أن جمهور الكرة من المقدسات في المغرب. والويل لمن يقترب من جمهور الأندية الكبيرة.
لكنكم وقعتم في الفخ. ودوخكم نجاح فبلادي ظلموني. وانتشارها. وأصبحتم تشتغلون لصالح معتز مطر.
ودون أن تدروا أصبحتم تقدمون خدمة للإخوان المسلمين ولمن يمولهم.
وطبعا لن ينتقد معتز مطر شعاركم.
ولن ينبهكم للخطأ الفظيع الذي ارتكبتموه. ولن يقول إنها عنصرية بغيضة. ولن يتحفظ.
ولن ينبهم إلى أنكم تخلطون. ولا تميزون. لأن خطه التحريري لا يسمح له بذلك.
ولن يحذركم من أن شعاركم له عواقب وخيمة في دولة مثل الدولة المغربية.
وأنكم تستحقون العقوبة.
ولن يقول إن على جامعة الكرة أن تتدخل. كي لا تتسرب العنصرية إلى الملاعب.
كما أن السياسيين المغاربة الذين هللوا لنشيد فبلادي ظلموني. والذين اقشعرت أبدانهم لسماعه. لن يكون لهم رد. وسيلتزمون الصمت.
لأنهم يشبهون معتز مطر. ويعتبرونه منهم.
ولا حرج بالنسبة إليهم أن تكونوا عنصريين. لأن لهم نفس الموقف من اليهود.
ويحتاجون إليكم لهذا الغرض. ويوظفونكم.
كما يستغلون عددكم الكبير. فيسيسونكم لصالحهم.
وتأكدوا يا جمهور الرجاء أن أخطاءكم ستتكاثر. كلما استمرأتم اللعبة. وانجذبتم لمعتز مطر. واهتمامه بكم.
إلى أن يأتي يوم يصبح فيه جمهور الرجاء شيئا آخر.
جمهورا تابعا. ومقلدا. وملعوبا به. وبعد أن كان ظاهرة. سوف يتحول إلى جمهور عنصري.
وسوف يهرب حينها معتز مطر.
وسوف ينسحب السياسيون.
تواجهون العقوبات والتهم الموجهة إليكم لوحدكم.
ولناديكم.