الرئيسية > featured > دفاعا عن فكرة بناء ملعب للهوكي على الجليد بالرباط! هناك روح كندية كامنة في الرباط وثلج لا يراه الدخلاء والطارئون على العاصمة
18/04/2024 19:00 featured

دفاعا عن فكرة بناء ملعب للهوكي على الجليد بالرباط! هناك روح كندية كامنة في الرباط وثلج لا يراه الدخلاء والطارئون على العاصمة

دفاعا عن فكرة بناء ملعب للهوكي على الجليد بالرباط! هناك روح كندية كامنة في الرباط وثلج لا يراه الدخلاء والطارئون على العاصمة

حميد زيد – كود//

هناك روح كندية كامنة في المواطن الرباطي. وفي مجلس هذه المدينة.

وهناك ثقافة لها علاقة بالجليد. وبالثلج. في عاصمة المملكة.

و رغم الحر الشديد الذي يشعر به الطارئون على الرباط.

فهناك دائما طقس بارد خفي. ومستتر.

هناك قشعريرة رباطية.

لا يحس به الدخلاء. والعابرون. والمقيمون بشكل مؤقت.

وهناك دائما ثلج في القلب.

وهناك جليد في النظرة.

وهناك بالتالي حاجة ملحة إلى ملعب للهوكي على الجليد.

وليست فكرة بنائه في سوق كانت تباع فيه الخضروات بالجملة. إلا استجابة لشغف شباب الرباط بهذه الرياضة.

التي تتمتع في يعقوب المنصور. وفي العكاري. بشعبية جارفة. تفوق شعبية كرة القدم.

وهذا ما يفسر فراغ مدرجات ملعب الفتح الأبدي من جمهور هذا النادي العريق.

لأن المشجع الرباطي أثناء مباريات كرة القدم يكون غائبا. بسبب انشغاله بمتابعة البطولة الكندية. والفنلندية. لرياضة الهوكي على الجليد.

و تتذكرون ذلك اليوم الذي سقط فيه البَرَد في العاصمة الرباط.

وبدا في عيون السكان ثلجا.

لكننا. ولجهلنا بروحهم الجليدية. سخرنا منهم.

ولذلك. ليس مفاجئا أبدا أن يبنى هذا الملعب.

ورغم أن المعارضة في فيدرالية اليسار تعتبره ترفا. وتعتبر تشييده إهدارا للمال العام.

نظرا لغياب ممارسين لهذه الرياضة في المغرب.

ونظرا للأولويات.

ونظرا لأن هذا الملعب لن يبنى بمال خاص.

إلا أن هذه المعارضة لا تعلم أن مستشاري الأغلبية يستجيبون هم بدورهم لروحهم الجليدية.

وأنها هي التي تتحكم فيهم.

وهي التي تصدر تعليماتها لهم.

إذ يكمن في أي مستشار منهم مستشار آخر كندي.

وهو الذي صوت.

وهو الذي فوت أرض السوق.

وهو الذي رأى أنه من المفيد للساكنة بناء ملعب للهوكي على الجليد.

ولو سألتَ أي مستشار في مجلس المدينة عن هذا الملعب.

فإنه لن يقدم لك أي معلومة عنه.

ولن يتذكر أنه ناقشه.

وذلك لأن الكندي الذي يسكنه هو من قام بذلك.

دون أن يخبره بالأمر.

وحتى فتيحة المودني. عمدة الرباط الجديدة. ودون أن تدري.

فهناك ثقافة جليدية كامنة فيها.

وهناك إحساس لديها بأن الرباطيين في حاجة إلى الهوكي.

ولن تعترض.

ولن ترفض.

ولن تقول ما حاجتنا إلى ملعب للهوكي على الجليد.

ولن تبخل على سكان الرباط. ولن تحرمهم من التزحلق. و من ممارسة رياضتهم الشعبية.

ولن تحرم ثقافة جليدية من أن تتمتع بملعب جليدي.

ولن تجتث الرباطيين من بيئتهم الطبيعية.

وما لا يعلمه كثيرون

أن الرباط كانت في الزمن الأول مجاورة لمدينة أوتاوا. قبل أن تتزحزح القارات.

وتنفصل عاصمة المغرب.

وتصير بعيدة عن القطب الشمالي.

وتظهر سلا بجوارها. ناشفة. قاحلة. عشوائية.

لكن الرباطيين ظلوا رغم ذلك محافظين على عاداتهم وتقاليدهم.

وظلوا يصوتون على مجلس مدينة كندي

وعلى أحزاب كندية

وعلى كنديين لا يظهرون بالعين المجردة.

وهم الذي أصدروا أوامرهم

وقرروا أن يلعبوا الهوكي على الجليد.

وأن يحيوا تراثهم القديم. ورياضاتهم التي ذابت بفعل الحرارة.

قبل أن تظهر من جديد

في هذا الصهد المغربي الخانق.

موضوعات أخرى

01/05/2024 19:00

مجموعة “بارسيلو” الإسبانية كتعزز الحضور ديالها فبلادنا. افتتاح أوطيل جديد كاطر إيطوال فطنجة

01/05/2024 17:30

عصيد لـ”كود”: تكفير أستاذ من طرف زملائه فالجامعة رجعات ظاهرة خطيرة وداكشي اللي وقع ففاس خطأ كبير تسببو فيه أساتذة من تيار الإسلام السياسي المتطرف

01/05/2024 17:00

لماذا لم يقاوم الأئمة المغاربة الانحلال في بلاد الكفر؟! هروب إلى الفجور والعري والانحلال وفساد الأخلاق