بديت حتى أنا كنحلم براسي كمتعاقد مع مؤسسة اعلامية حقيقية ، وحلمت بأنني دفعت فدار فالسكن الإقتصادي وخديت داسيا ، وعشت أنا والشريكة ديالي فالحلال ، وحلمت بعناوين قصيرة ومفهومة للمقالات ديالي ، بالإضافة الى مصحح لغوي يصححها قبل النشر ، حلمت بمقالاتي تنشر مرقمة وبلغة أنيقة مخصية مدجنة غير التي أكتب بها الآن ، حلمت حتى أنا بأنه غادي يوليو عندي مقدسات منقدرش نهدر عليهم كأيها الناس ، وحلمت أنه تولي عندي مصالح عند موالين القرار، وحتى أنا كأي كاتب رأي يحترم نفسه غادي نولي نكتب مقالات ضد شخص بتوجيه من آخر ، وأنني ندافع على شخص من أجل مصلحة شخصية ، حلمت حتى أنا نولي نتعرض للندوات وندير التغطيات ويتم الحجز لي في فنادق الراقية ، ونتعرض لليالي الملاح ، وندبر على السكوبات من خلال حديث الغواني ، وحلمت حتى أنا راجع للدار من الخدمة ونعاود للشريكة ديالي على آش طرا فمقر العمل ، وعلى الستريس ديال مهنة المتعاب، عوض نبقى نسمع منها يوميا : سعداتك نتا غي كالس فالدار ناشر بيضاتك.
لكن للأسف تبخر الحلم وكالعادة مزاجية أحمد نجيم وإستقلاليته كانت السبب ، الموشكيل فموقع كود أنه يمكن يتباع كأي موقع فالعالم ولكن نجيم لا ، وكود بلا نجيم تاحاجة بحال موقع بديل بلا مهداوي بحال لكم بلا انوزلا ، لأنها ماشي مجرد موقع وانما طرف من الكبدة ديال مولاها وكيعيش ويتنفس من خلالها ، كذلك كنديرو حنا لي جزء منها ، هامش الحرية فيها والفوضى الخلاقة لي كتميزها كتخلينا صعيب أننا نقدروا نخدموا فشي بلاصة خرى من غيرها ، حيث كود ماشي موقع وماشي خدمة كود فيروس ورؤية حياتية ونمط عيش ، ويمكن لبنادم يشري حتى خرزتك ولكن صعيب يشري روحك ، لذا تبدد الأمل فعيش حياة طبيعية كمواطن صالح يعمل لدى منبر إعلامي يحترم نفسه لكن يقيدها وفق شروط اللعبة ، وها أنا ابقى في كود الأصلية خارج اللعبة كبيدق لكن داخلها كلاعب.