الوالي الزاز كود العيون ////

[email protected]

تواصل دولة جنوب إفريقيا تسخير دبلوماسيتها لمعاداة الوحدة الترابية للمملكة المغربية على مستوى المنتظم الدولي، كما هو الحال في أشغال اللجنة الرابعة للجمعية العامة في نسختها الخامسة والسبعين.

وروج كسوليسا مابهونغو، نائب الممثل الدائم لجنوب إفريقيا بالأمم المتحدة، لتصور الجزائر وجبهة البوليساريو من نزاع الصحراء، مشيرا في كلمة لها خلال المناقشة العامة الخاصة بالمجلس السياسي الخاص واللجنة الرابعة، أن “الشعب الصحراوي لم يمارس حقه في تقرير المصير الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة”، مجددا دعم بلاده لجبهة البوليساريو.

ودعت جنوب إفريقيا في السياق ذاته لتعزيز حقوق الإنسان والشرعية الدولية واستقرار وأمن القارة الأفريقية من خلال حل قضية الصحراء وفقا ل “تقرير المصير”، مطالبا الأمم المتحدة بوجوب قيامها بتسهيل “إجراء الاستفتاء للسماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير بما يتماشى مع الولاية الممنوحة لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) بالضبط قبل 31 عاما لتنظيم استفتاء لتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية” على حد زعمه.

وحثت جنوب إفريقيا أيضا الأمم المتحدة على تحمل مسؤوليتها بالكامل عن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، داعية مجلس الأمن إلى ضمان أن تحافظ البعثة التي من المقرر أن يجددها مجلس الأمن هذا الشهر على حيادها واستقلالها.

وأعربت جنوب إفريقيا من جانب آخر عن تشجيعها للأمين العام على تسريع عملية تعيين المبعوث الخاص للصحراء الغربية، مشيرة أن ذلك سيُحيي الحوار بين المغرب وجبهة البوليساريو قصد إستئناف المفاوضات المباشرة على النحو الذي دعا إليه مجلس الأمن في قراراته ذات الصلة، مضيفة أنه أمر بالغ الأهمية لضمان ألا يصبح الزخم الناتج عن الجهود الجديرة بالثناء من قبل المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة السيد هورست كوهلر خلال جولة محادثات جنيف في دجنبر 2018 ومارس 2019 مجرد أثر في التاريخ.