أنس العمري ـ كود//

امتد الجدل المرافق لاستخدام «الكلوروكين» و«هيدروكسي كلوروكين» في علاج المصابين بفيروس «كورونا» إلى المغرب. فرغم ارتفاع نسبة الشفاء من الوباء إلى 63.3 في المائة بعد اتباع هذا البروتوكول العلاجي، إلا أن لغطا بدأ يتصدر النقاش الصحي بالمملكة، بعدما قررت منظمة الصحة العالمية تعليق «مؤقتا» التجارب السريرية المتعلقة بالعقار، والذي أعقبه وقف فرنسا استخدامه، إثر صدور دراسة نشرتها صحيفة (ذا لانست) تشير فيها إلى عدم فاعليته ومخاطر استخدامه في معالجة مرضى (كوفيد-19).

وبينما حسمت وزارة الصحة موقفها من هذه المتغيرات المستجدة بتأكيد مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بها، محمد اليوبي، في تصريح سابق ل «كود»، بأن المغرب باقي مستمر في استعمال (الكلوروكين) و(الهيدروكسي كلوروكين) لكون أن اللجنة العلمية والتقنية لم تتوصل بأي قرار بناء على توجيه منظمة الصحة العالمية»، جددت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة دعوتها إلى إخبار الرأي العام الوطني والمجلس الوطني للأطباء والطبيبات والمراكز الاستشفائية الجامعية وكليات الطب والصيدلة، بنتائج تجاربها السريرية حول استخدام هذا الدواء.

وقال رئيس الشبكة، علي لطفي، في تصريح ل «كود»، «سبق لينا أن وجهنا دعوة للوزارة بهاد الخصوص عبر بلاغ أصدرناه في أبريل الماضي، واليوم نجددها في ظل المتغيرات الأخيرة».

وأضاف «طلبنا من وزير الصحة مادام خدا هاد القرار فإطار اللجنة العلمية والتقنية أن يخبر الرأي العام والهيئة الوطنية للأطباء وكليات الطب والصيدلة، أي المعنيين بالمجال، ويستعرض الدوافع اللي تبنى عليها قرار استعمال هاد العقار في علاج المصابين ب (كورونا)».

وزاد موضحا «بغينا نعرفو القرار تخاذ على أي أساس، فظل إعلان منظمة الصحة العالمية، بشكل رسمي، أن الوباء (كوفيد ـ19) معندو دوا، معندو لقاح حتى لدابا»، ومضى مفسرا «ما دام المغرب في إطار هاد اللجنة خدا هاد القرار باستعمال هاد الدوا.. شنو هي مبرراتو. واش مرتبط بالدول لي متافقة مع الصحة العالمية على أساس تدار تجارب سريرية على العقار، ولي قررات المنظمة أنها تتوقفو مؤقتا، أم أن القرار خداه بوحدو.. خاص الرأي العام يتخبر بهاد شي».

كما يجب أيضا، يؤكد علي لطفي، أن تقدم له فكرة على «هاد اللجنة العلمية والتقنية لي أول مرة كيسمع بيها ومكيعرف عليها والو وممن كتشكل»، موضحا «حينت اللجنة العلمية ماشي خاص يكون فيها غير الأطباء. لأن مجال المرض ليس حكرا على الأطباء. لدينا أساتذة خبراء في كلية العلوم في المغرب وخاصهم يكونوا فيها. والدليل على هذا أن الخبير المغربي منصف السلاوي الذي كلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطوير لقاح لعلاج الفيروس ليس طبيبا، بل أستاذ جامعي وخبير في علوم البيولوجيا».

وقال أيضا، في هذا الصدد، «عندنا في المغرب كليات للعلوم بها أساتذة جامعيين متخصصين في البيولوجيا من مستوى عالي.. واش حتى هوما كاينين فهاد اللجنة العلمية والتقنية حنا معارفينش. وإذا كانت اللجنة حكرا على الأطباء فقط فهذا خطأ».

وأضاف «راه حنا عندنا الهيئة الوطنية للأطباء لي كتعطي الدوا وما يمكنش متكونش معلومة. ثانيا عندنا 5 ديال كليات الطب والصيدلة خاصهم يتخبروا زد على ذلك الرأي العام. نحن لسنا حقل تجارب غادي تجرب فينا غير هوكاك»، ومضى شارحا «نكولو الدوا مزيان ومتافقين مع الوزارة أنه كيعالج، إلى كان بصح حينت كون كان هوكا كون العالم كلو كيستخدمو خصوصا الدول لي الإصابات فيها بالآلاف، ولكن لابد تخبر الناس بالدوافع لي خلاتك تعتمد هاد البرتوكول العلاجي».

يذكر أن استخدام عقار (هيدروكسي كلوروكين) في فرنسا كان تسمح به فقط في المستشفيات وحصرا لمعالجة الإصابات الخطرة، بناء على قرار للجان الأطباء، بينما في المغرب تعالج به كل حالة يحتمل أو مشكوك في إصابتها بالوباء تظهر عليها الأعراض، دون انتظار النتائج المختبرية، بناء على توصيات اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التّنفسية الحادة والشديدة.