وأضاف: “أما من جهة حزب المصباح فيبدو أن العوامل المستجدة جعلته يفكر منذ الآن في تغيير حلفائه الذين لم يكونوا عند حسن ظنه، وخاصة حزب “التجمع الوطني للأحرار” الذي يبدو أنه فرض نفسه على البيجيدي في ظروف خاصة كانت فيها الغلبة للتوازنات الذي أرادتها السلطة سنة 2016″.
وقال عصيد، في تصريح لـ”كَود”، أن البيجيدي يسعى إلى ضمان حليف يرتاح إليه نسبيا للخروج من الوضع الكاريكاتوري الحالي الذي يجعله يهاجم يوميا حزبا حليفا له في الحكومة، وهذا سيجعل البيجيدي يركز حملته الانتخابية على قصف حزب “الحمامة” بعدما كان بنكيران من قبل يركز على قصف “البام” باعتباره عدوا.
ويرى عصيد قائلاً: “المشكل بالنسبة للحزب الإخواني في الظرف الراهن ليس هو إيجاد حليف قوي بل هو الحفاظ على كتلته الناخبة في ظل وجود قاسم انتخابي جديد مع ظهور مؤشرات عديدة تشير إلى عدم رضا السلطات العليا عن رئاسته للحكومة، وفي حالة ما إذا اعتقد “البيجيدي” بأن “البام” قد يتولى قيادة الحكومة المقبلة، فقد يفسر ذلك رغبته في التحالف مع هذا الحزب من الآن”.