الاسبان يعلمون جيدا ان إخراج أرانتشا لايا من الحكومة، لن ينهي الازمة، لكنه قد يفتح بابا جديدا بين البلدين، من اجل الدخول في حوار دبلوماسي جاد ينهي الازمة مع تقديم ضمانات ان اسبانيا لن تعاكس المغرب مجددا ولن تكون ضد وحدته الترابية في الخفاء، ومعه شكليا في العلن.
المشكل بين إسبانيا والمغرب، كانت وزيرة الخارجية السابقة، جزء منه بسبب إدخالها ابراهيم غالي لاسبانيا بجواز مزور، لكنها لم تكن كل المشكل، ذلك ان الاسبان يرفضون ان تعترف امريكا بمغربية الصحراء، ولا يؤيدون البتة مشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، في الوقت الذي رفض المغرب استقلال كتالونيا، وأعلن دعمه المطلق لوحدة اسبانيا.
تعيين وزير خارجية جديد صديق للمغرب، يعني ان المفاوضات التي فشلت سابقا ستبدأ بشكل جديد، وبنظرة جديدة، وان الاسبان يعرفون الآن نقط الخلاف بين البلدين وسيتناقشون حولها.
هل سينجح الباريس في هذا الامتحان ام لا، هذا شأن لا يعني المغرب، لأن ما يعني المغرب هو الدفاع عن وحدته الترابية، ولن يتنازل في المفاوضات كما لم يفعل في التي سبقت.