كود: ومع///
أعلنت لائحتا “التغيير” و”الوفاء والمسؤولية” أنهما غير معنيتين بانتخابات المجلس الوطني للصحافة، التي تجري اليوم الجمعة وبما سيترتب عنها، معربتان عن تفاجئهما بتضمين اللائحتين في الورقة الفريدة للتصويت في هذا الاقتراع، “في خرق سافر للأعراف الديمقراطية التي يجب أن تطبع أي انتخابات وفي انتهاك غير مسبوق لمبدأ الشفافية والنزاهة”.
وأوضحت اللائحتان، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أنهما تعلنان “للرأي العام الوطني والدولي أننا غير معنيين بهذه الانتخابات رغم أن بعض وسائل الإعلام، بما فيها العمومية انخرطت في عملية تضليل وتعتيم ممنهجة لإقناع الجسم الصحافي والرأي العام بأن عملية الاقتراع تجري في جو ديمقراطي تطبعه التعددية وكأننا نشارك في هذا الاستحقاق”.
وذكرتا، في هذا الصدد، بمطالبتهما “بشكل مسؤول بسحب اللائحتين من جميع مكاتب التصويت”، مؤكدتان أنهما غير معنيتين “كذلك بما سيترتب عن هذه الانتخابات. ونحتفظ بحقنا في اللجوء إلى جميع الطرق القانونية لتصحيح هذا المسار ووضع حد لكل الخروقات والاختلالات”.
وأشار البلاغ إلى أنه “في خرق سافر للأعراف الديمقراطية التي يجب أن تطبع أي انتخابات وفي انتهاك غير مسبوق لمبدأ الشفافية والنزاهة، فؤجئنا في لائحتي +التغيير+ و+الوفاء والمسؤولية+ بتضمين لائحتينا في الورقة الفريدة للتصويت في انتخاب المجلس الوطني للصحافة، على الرغم من القرار الذي اتخذناه يوم الخميس 21 يونيه 2018 بمقاطعة هذه الانتخابات، ومراسلتنا رسميا للسيد رئيس لجنة الإشراف على انتخابات المجلس لإخباره بسحب لائحتينا”.
وأكدت اللائحتان أنه “في الوقت الذي نشجب فيه بشدة هذا السلوك الذي يهدف إلى التمويه ومحاولة إضفاء +التعددية+ قسرا على مسار انتخابي إقصائي يسعى إلى ضرب مكتسبات المغرب في مجال الديمقراطية والتعددية وإلى تكريس الفكر الأحادي الشمولي”، فإنهما تحملان “لجنة الإشراف على انتخابات المجلس الوطني للصحافة المسؤولية الكاملة عن هذا الخرق، كما ندعو الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها وعدم الاكتفاء بموقف المتفرج على مسلسل شابته منذ البداية العديد من الاختلالات، بما فيها تلك التي تم رصدها ومعاينتها اليوم الجمعة 22 يونيو 2018”. وأوضحتا في هذا السياق أن “الالتزام بموقف الحياد السلبي لايمكن تفسيره سوى كونه انحيازا وإساءة كبرى إلى سمعة بلادنا وإلى الجسم الإعلامي”.