شوهة وضربة لميناء المتوسط. الخزيرات شدات 25 طن دلحشيش ودازت من الديوانا. واش كاين شي كومليس ولا ثغرة خاصو يطيرو فيها ريوس
حميد زيد – كود //
من قتل المتنبي؟
ستقولون لي إنه فاتك ابن أبي جهل.
وسأرد عليكم إنه نفذ فقط. لكن لا أحد حقق مع ضبة الذي هجاه الشاعر. ولا أحد اتهمه.
ثم ما الدور الذي لعبته أخت فاتك في هذه الجريمة. وهل لم تحرضه.
ومن شق بطن حمزة، ومن أكل الكبد؟
وهل هو وحشي بن حرب، أم هي هند بنت عتبة؟
وهل نصدق أنها أكلت مذاكيره، وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه.
وأي امرأة يمكنها أن تفعل كل هذا. لمجرد الرغبة في الانتقام.
وهل لم يساعدها أحد. وهل لم يقدم لها يد العون رجال. وهل لم يساهموا معها في ذلك.
وهل لم يأكلوا. وهل لم يشربوا الدم.
وهل كان كل هذا كذبا في كذب.
والسؤال الأهم هو أننا ولحد الساعة لا نسائل السياق العام في تلك الحقبة. ودور السلطة. والأطراف المستفيدة.
وهل فعلا طبخ خالد بن الوليد رأس مالك بن نويرة؟
لكننا لا نعرف من جاء بالقدر. ومن أوقد النار. وما دور زوجة مالك.
ولا شهود لنا في هذه القضية.
وما نتوفر عليه هو مجموعة روايات متضاربة.
وغير هذا كثير من جرائم القتل التي لم يحسم فيها القضاء. ولم ينل مرتكبوها الجزاء الذي يستحقونه.
ولم يحقق مع المشاركين فيها في اللحظة والحين.
ولم يوكل محامون. في وقت لم تكن فيه صحافة. ولا جمعيات حقوقية.
وتحتاج اليوم إلى من يفتح ملفاتها من جديد.
ثم كيف قتل سعد بن عبادة؟ ومن قتل مالك بن الأشتر؟ وهل هم قتلة أم قاتل واحد.
ومن يأخذ بثأر شجرة الدر.
ومن يكشف لنا حقيقة اغتيال كنيدي.
والمهدي بنبركة.
والأمثلة كثيرة.
وإذا كانت من حسنة لمحاكمة عبد العلي حامي الدين بتهمة المساهمة في قتل الطالب بنعيسى أيت الجيد فهي هذه.
وهي فرصة لننصف كل الضحايا. وكل المغتالين. وذويهم.
وما دمنا قد رجعنا القهقرى ربع قرن.
فلا بأس أن نمتلك الشجاعة ونعود إلى الخلف نصف قرن. وقرنا. وقرنين. إلى صدر الإسلام.
وربما هناك شاهد مازال بيننا.
وربما هناك رفيق للمتنبي نجا من طعنة فاتك ابن أبي جهل وعصابته. وفر بجلده. وورث أولاده وحفدته الشهادة. وما عليهم إلا أن يقدموها.
ومادام الشعار اليوم هو الحقيقة. وهو الإنصاف. وهو كشف القتلة.
فتعالوا نفتح كل الملفات. وننصف كل المظلومين.
ولا فرق في نظري بين قضية عبد العلي حامي الدين. وبين تهمته. وبين الأمثلة التي ذكرتها أهلاه.
ومن يتهمه الآن.
قادر على أن يتهم قتلة حمزة وشجرة الدر والمهدي بنبركة ومالك بن نويرة.
ولن يعدم شهودا. ولن يعدم الأدلة الدامغة.
فجريمة القتل تبقى جريمة قتل.
ولا تتقادم.
وكل ضحية. وكل شهيد. له أهل. وله رفاق. مخلصون لروحه.
وهي فرصة لنعيد الاعتبار ولنرفع دعاوى ولنبحث عن شهود جدد في كل جرائم القتل التي وقعت في التاريخ.
أما أن يظهر شاهد
ويظهر دليل جديد في قضية حامي الدين لوحدها
فالأمر مريب. وفيه ظلم. وكيل بمكيالين.
ولا يمكنني أن أستبعد خلفياته السياسية
ولا يمكنني أن أتظاهر أني محايد
ولا فرق عندي بين ربع قرن. ونصف قرن. وعشرينا قرنا.
وأريد الحقيقة كاملة
وأستغلها فرصة لأطالب بكشف كل جرائم القتل التي وقعت
وبمحاكمة كل القتلة
وبنفس الحماس
ولا نحتاج إلا إرادة قوية
وهي الآن متوفرة
كما أن كل الظروف مواتية لفتح كل الملفات دون استثناء
كي لا يفلت قاتل من العقاب.
مهما كان هذا القاتل.
وسنرى حينها كيف سيتوارى المتحمسون اليوم للحقيقة عن الأنظار.
وكيف سيتبخر الموقعون على العرائض
وكيف سيصبح اليسار يمينا ومدافعا عن المتهمين.
وكيف سيعم الصمت.