حميد زيد – كود ////

الأشجار.

الفراشات. اليساريع. اليرقات المضيئة. الطيور. النجوم. الرياح. النواب البرلمانيون. الأحزاب. الحجر. العجاج. البرد. الحر. الرياح. الأمطار. اليسار. اليمين. الوديان. الأنهار. البحار. الأحجار. التجار. العمال. الفقراء. الأغنياء. الكبار. الصغار. الرجال. النساء. العاطلون. المشتغلون. الرياضيون. الموتى. الرحل. الأجنة. الذين في بطون أمهاتهم. الشيوخ. المراهقون. الدجاج. البط. السلاحف. القنافذ. السحاب. الغمام. البرق. الرعد. الكتاب. الفنانون. الساسة. الباعة المتجولون. البزاقات. الدعسوقات. مربو الحلزون. الماعز. خبراء التواصل. النخبة. العوام. الحصى. التراب. الكفار. المؤمنون. اللا أدريون. التلاميذ. الطلاب. الأمهات. الآباء. رؤساء الجمعيات. اللاعبون. المتقاعدون. الراسبون. الناجحون. هشام أيت منا. الأوراق. القادمون. المغادرون. مغاربة الخارج. مغاربة الداخل. الأبواب. النوافذ. الآجر. الأغصان. الخشب. الأقلام. تجمعات النمل. أسراب النحل. الخيوط. الأسلاك. الهواتف النقالة. الذكية. الثابتة. أجهزة الإرسال. الأسماك. السردين خاصة. علب التصبير. المقاهي. الأندية. الماضي. الحاضر. سيارات التاكسي الكبيرة. الحافلات. الدراجات النارية. والهوائية. وثلاثية العجلات. العطل. الشبابيك الأوتوماتيكة. دود الأرض. زير الحصاد. السهول. الهضاب. النخل. أشجار أركان. التين الشوكي. البصل. الزفت. الطرق السيارة. الرمل. الهواء. الدخان. الأضرحة. الأواني. أباريق الشاي. طنجرات الضغط. الطواجن. الإنس. الجن. الهوام. الذرات. الشمس. القمر. العيون. الآبار. البرك. سكان الغابات. الغابات نفسها. الأراضي الخصبة. الأراضي القاحلة. والصحراء. والفيافي. والبراري. و السفن. والأمواج. والمد. والجزر. والأبراج. والمنارات. و الشاشات. شواحن الهواتف. البطاريات.

جميعا
جميعا

نحن الواردة أسماؤنا أعلاه.

والذين لم تسعفهم الظروف ليوقعوا بعد.

نندد بالتدخل السافر للبرلمان الأوربي في شؤون المغرب الداخلية.

ونخبر العالم أننا نعيش في المغرب

ولم يسبق لنا أن لاحظنا أي تراجع حقوقي

ونؤكد أن حرية الصحافة مضمونة في المغرب.

وقد فاضت على الصحافيين.

كما نشهد أن الوضع الحقوقي جيد جدا. ورائع.

والمغاربة كلهم. بشرا وأرضا وسماء وكائنات حية وأشياء. يجمعون على أن المغرب جنة حقوقية.

وفيها ما لا يخطر على بال من الحريات.

والحال أن كل ما جاء في تقرير البرلمان الأوربي لم يسبق لنا أن عايناه.

وقد سألنا الريح التي وقعت مشكورة.

وسألنا الأرض.

فأكدتا لنا أنهما لم يسمعا أبدا بوجود أي صحافي معتقل لأسباب تتعلق بممارسته لمهنته.

ولذلك نعتبر كل ما جاء في التقرير مجرد ادعاءات مغرضة.

وتحاملا من طرف البرلمان الأوربي.

وابتزازا مفضوحا للمغرب.

ومن يشك في ذلك

وأي أوربي نزيه يرغب في أن يتأكد من حقيقة الوضع الحقوقي في المغرب

فما عليه إلا أن يطلع على هذه العريضة.

وعلى هذا الإجماع المغربي.

وحتى الكراسي.

والزيت.

والملاعق.

مستعدة لأن تقدم شهادتها.

وحتى القراء

والصحافيون

والمسجونون.

ومن وردت أسماؤهم في التقرير

جميعا. جميعا. نؤكد أن الصحافة في المغرب بخير.

وأن هذه الحرية التي نتمتع بها

كثيرة

ومبالغ فيها. ولا قدرة لنا على تحملها.

وأننا في أي وقت قد نغرق فيها. فنحتاج إلى من يضيق علينا. ويقمعنا. فلا نجده.