عمر المزين – كود – مكتب الرباط //

من أجل تشجيع و مواكبة البحث العلمي في صفوف القوات المسلحة الملكية، نظمت مفتشية الصحة العسكرية بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، مؤخرا، بالرباط أول يوم دراسي عالمي في الجراحة الروبوتية (الآلية) تحت عنوان “الجراحة عن طريق الواقع المعزز”.

وقال مصدر عسكري لـ”كَود” إن تقنية “الواقع المعزز” هي تكنولوجيا تسمح بإدماج العناصر الافتراضية في ثلاثة أبعاد في بيئة حقيقية، مضيفا بأن المبدأ الرئيسي هو مزج الافتراضي بالواقعي من أجل تكامل وانسجام تام للمستخدم (الجراح).

وفي هذا الصدد يستخدم الطبيب الجراح تقنية الواقع المعزز من أجل مواكبة العملية الجراحية في منظومة ثلاثية الأبعاد. وبحسب المصدر، فإن هذه التقنية تمكن من تحسين العمليات الجراحية، وذلك من خلال القدرة على تتبع والغوص في تشريح المريض وبذلك تقليل نسبة الأخطاء خلال العملية الجراحية.

وفي مجال الجراحة تمكن تقنية الواقع المعزز من الإعادة في ثلاثة أبعاد ما يسمى “الاستنساخ الرقمي”. وينبعث هذا الاستنساخ الرقمي الافتراضي من الصور الطبية من أصل الماسحات الضوئية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. أما الهدف من هذه النسخة الافتراضية فهو الوصول إلى الحلول العلاجية قبل العملية الجراحية وحصول الطبيب الجراح على كافة المعلومات قبل العملية.

وذكر المصدر بأن تطبيقات تقنية الواقع المعزز في عالم الصحة وخصوصا في العمليات الجراحية تمكن من تحسين ظروف هذه العمليات الجراحية. ومع خوذة الواقع المعزز تتجلى للطبيب الجراح معلومات أكثر دقة أثناء العملية وبذلك يتفادى الطبيب الجراح إتلاف بعض الأوعية الدموية التي تكون محجوبة بالعين المجردة.

وطبقا للمصدر، فإن التطورات المستقبلية في تقنية الواقع المعزز يمكنها أن تحدث ثورة علمية في مجال الصحة، بما أنها تمكن من كسب الدقة، الحد من المخاطر وتقليل التكاليف، مما يعني أن هذه التقنية تعتبر من بين التكنولوجيات الواعدة في مجال الصحة بالنسبة للمريض وكذلك الطبيب.