التحقيقات على بيگاسوس فاسبانيا رجعات للواجهة.. القاضي كالاما تسلم من فرنسا تقرير فيه معطيات جديدة
كود كازا//
خصصت يومية “إلباييس” الأسبانية، مقالا عن ارتفاع عدد المهاجرين المغاربة غير الشرعيين عبر ضفتي المضيق في السنة الجارية، التي حطمت رقما قياسيا في عدد المغاربة الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط .
واعتبرت الجريدة الإسبانية، أن عبور الحدود إلى إسبانيا بصورة غير قانونية، أصبح يجذب اهتمام شباب لهم فرص نجاح نسبية مستقبلا، مثل الطالبة الجامعية حياة بلقاسم وبطل رياضي، اللذان توفيا بسبب “الحريك”، الأولى في حادث إطلاق النار من طرف البحرية على قارب، والثاني توفي غريقا بعد انقلاب القارب بسواحل اسبانيا.
وربطت “الباييس” محاولات الهجرة غير النظامية بنسب بطالة الشباب، التي جعلت الملك محمد السادس عن أسفه في خطاب ألقاه في غشت الماضي: “ليس من المعقول أن يكون من بين كل أربعة شبان ، واحد عاطل عن العمل ، على الرغم من مستوى التطور الاقتصادي الذي يعرفه المغرب بشكل عام”.
واستشهدت الجريدة الاسبانية، بالمؤرخ وعالم الاجتماع والخبير الاقتصادي محمد الناجي، الذي قال أن الرغبة في الهجرة لأسباب اقتصادية موجودة دائماً. “يبدو الأمر أشبه بالاصطدام بجدار ثم فقدان للأمل.. إنهم يريدون الفرار من “هذا الجحيم”. يشير الناجي إلى المظاهرات التي وقعت في سبتمبر في تطوان بعد وفاة حياة بلقاسم ، الفتاة البالغة من العمر 19 عاماً والتي أطلقت عليها البحرية الملكية المغربية عندما كانت تحاول الهجرة إلى إسبانيا في قارب، حيث خرج “لوس ماتادوريس” (ألتراس المغرب التطواني) باللون الأسود للاحتجاج ، وأعربوا عن رغبتهم في الهجرة والبعض منهم رفع أعلام إسبانيا. وتم الحكم على أحدهم، في أكتوبر الماضي بالسجن لمدة عامين.
واستعرضت “ألباييس” خلاصات استطلاع “L’Economiste” ، حول عينة تم استقصاء ارائها حول الرغبة في الهجرة من المغرب، وهي النسب التي جاءت صادمة. (6 من كل 10 مغاربة تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة على استعداد لمغادرة البلاد بمجرد ظهور فرصة). وحسب أستاذ جامعي في الرباط ، فهذه النسب تظهر “إنهم يخاطرون بحياتهم لأنهم يشعرون أن هناك عراقيل في المغرب تمنعهم من المضي قدمًا. هم يدركون ذلك ويشعرون بالرغبة في تجربة حظهم في مكان آخر”.
ودائما حسب “إلباييس”، يشير خبير اقتصادي أوروبي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن “نمو البلاد لا يستطيع استيعاب عمل الشباب الذي يأتي إلى سوق العمل”. بلغ معدل البطالة 9.6 ٪ في عام 2008 ويستمر الآن عند 10 ٪. ومع ذلك، ارتفعت نسبة البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة من 18.3٪ إلى 27.5٪ في نفس الفترة.”.
فنان مغربي ، يفضل عدم ذكر اسمه، حسب “الباييس”إنه شعور بالاختناق، كما حدث في التسعينات مع الحسن الثاني. صحيح أن الناس الآن لا يموتون من الجوع. لكن الأمر لا يتعلق بالمجاعة ، بل عدم وجود آفاق”.
رابط المقال الاصلي:
https://elpais.com/ internacional/2018/11/24/ actualidad/1543051591_038477. html