هشام أهناجي ــ مكتب الرباط//

[email protected]

علمت “كود” من مصدر مطلع أن قبائل وممثلي منطقة أنفكو بإقليم ميدلت، راسلوا الديوان الملكي ووزارة الداخلية والصحة وعدد من المؤسسات الدستورية، بسبب التأخر الحاصل في المشاريع التنموية والاقتصادية التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس سنة 2008.

ومنذ تاريخ 3 ماي سنة 2008، انتظرت ساكنة منطقة أنفكو ( انفكو – ترغیست – أغدو – تغدوين ) بفارغ الصبر تفعيل المشاريع التنموية والاقتصادية التي دشنها  الملك محمد السادس، الرامية إلى فك العزلة عن هذه المناطق .

وحسب المراسلات التي بعثتها القبائل الأربعة (انفكو – ترغیست – أغدو – تغدوين ) إلى عدد من القطاعات الوزارية والمؤسسات الحكومية والديوان الملكي، تم اعتماد غلاف مالي لتنفيذ هذه المشاريع والمقدر في 01 ملیار و 300 مليون درهم، لتسهيل ولوج الساكنة المحلية إلى البنايات التحتية الطرقية وتغطية المنطقة بشبكات الاتصالات والصحة والتربية والتمدرس إضافة إلى مسجد النصر الدين المحمدي (المسجد الذي لم ينجز إلى حدود كتابة هذه الأسطر) .

وتابعت الشكاية :”غير أن ذلك كله لم يتم بعد تنفيذه اللهم بعض المشاريع الصغيرة والسكان ينتظرون متى سيتم تنفيذ هذه المشاريع المولوية وإخراجها إلى حيز التنفيذ”.

وتطالب القبائل الأربعة من الحكومة ومن أجهزة الحكامة بإجراء بحث دقيق لمعرفة مصير هذه المشاريع التي دشنها الملك محمد والتي كانت مفخرة لسكان المنطقة لإخراجها من التهميش والهشاشة والعزلة.

وبلغة أمازيغية، حكى ممثلين وأعيان من القبائل الأربعة في حديث لـ”كود”، كيف تم “الانقلاب على الوعود والمشاريع الملكية بسبب سياسات تدبيرية إقصائية من طرف المنتخبين بالمنطقة وعامل الإقليم”.

وأوضح أعيان وممثلي القبائل الأربعة لـ”كود” (وفق تصريحات مسجلة بإذنهم)، بأن “في سنة 2008 التقت بهم المرحومة زليخة نصري مستشار الملك محمد السادس، حيث سجلت مطالبنا وأكدت لنا بأنه سيتم تحقيقها، ومن ضمنها إنشاء ثانوية والسوق والقيادة والمسجد والتعاونية”.

واستغرب ممثلي القبائل إبعاد القيادة من مركز تجمع الساكنة بأنفكو التي يعيش فيها أزيد من 4000 سكنة إلى جماعة أمزي التي لا يتجاوز عدد سكانها 800 قاطن.

وحسب المراسلة التي وجهت إلى وزير الداخلية فإن “دوار أنفكو له موقع استراتيجي مهم جدا عکس دوار أنمزي ، علاوة على أنه يضم حوالي 4000 نسمة موزعة على أربعة دواوير عکس مشيخة انمزي الذي لا يضم سوی 800 نسمة موزعة على دوار انمزي و دوار تمالوت”، مضيفة :” فلا يعقل أن تتنقل 4000 نسمة إلى آنمزي للحصول على الوثائق الإدارية ، على اعتبار أن هذا الأمر يضرب في مبدأ تقريب الإدارة من المواطنات والمواطنين .

تتوافر على وعاء عقاري مهم لتشييد الإدارة السالفة الذكر ويقدر ب 600 متر مربع ، إضافة إلى أنه يوجد مكتب فض مختلف النزاعات خلال عهد ملكنا الراحل محمد الخامس رحمه الله وذلك بين دوار ترغيست وانفكو وهما درارين تابعين المشيخة انفكو .

وحسب مصادر محلية من أنفكو، فإن هذه القبائل الأربعة تستعد للاحتجاج على السلطات المنتخبة والسلطات المعينة (الجماعة، الجهة، العمالة، الولاية)، للمطالبة بفتح تحقيق حول تعثر تلك المشاريع الملكية.