واستدلت أبو زيد في تصرح خصت به “كود”، في هذا السياق بقول بنكيران في إحدى خرجاته الإعلامية، ”إننا في نظام شمولي يرأس فيه الملك كل شيء، وأن مهمة الحكومات هي تدبير بعض الشؤون اليومية دون سلطة سياسية، عكس ما نعتبره تفرداً لإيقاع الإصلاح في المغرب وننافس به البتروديمقراطيات” .
وأضافت أبو زيد أن “بنكيران، لم يعبر في المقابل عن إرادة في التغيير الديمقراطي كما صدع بنيان أهم رصيد تاريخي للمغرب والمتمثل في تجربته السياسية القائمة على التعددية والإختلاف على إشكالاتها ومحدوديتها وأزماتها المتتالية، كما أنهى قصة إصلاح العدالة بإعلانه على الهواء عجز الدولة عن متابعة من يجزم أنه يملك الأدلة على فسادهم واكتفى بسياسة الضغط بالفساد وإخراج اللسان في وجه من يعتقد أنهم مفسدون” .
وأكدت أبو زيد أن رئيس الحكومة ابن كيران، “استغل صراعه مع حزبي الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والخلافات التنظيمية المؤسفة التي عاشها الحزبان، لتصفية حسابات ما كان لها أن تصم وجه المغرب، وماكان لها أن توظف وتشوه صورة التعددية بشكل عام، مضيفة ذات المتحدثة “كنّا سنفهم غيرته على صحة العمل الحزبي في المغرب لو تبنى بنفس الحرقة الخلافات والصراعات التي تعيشها أحزابه الحليفة في الأغلبية والتي لا يملك ولا نملك حق الخوض فيها، كما كان عليه دستوريا وفي إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة أن يشير إلى أسباب الاعفاءات المتتالية للوزراء في حكومته وفي حزبه، وأن يترفع عن الاستشهاد بنتائج استطلاعات رأي لا يؤطرها قانون ؛ في دولة تطمح لأفق الحق والقانون”.