عبد الواحد ماهر – كود///

ما تزال لعبة شد الحبل مستمرة بين السلطات المنتخبة والإدارية بشكل يعرقل تنفيذ مشاريع تنموية كبرى من شأنها أن تخرج منطقة مديونة من الهشاشة في ظل وجود أكبر مطرح للنفايات بالمغرب فوق ترابها .

وتحولت أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي  لمديونة المنعقدة  بمقر عمالة مديونة يوم عاشر  شتنبر الجاري، إلى حلبة لتوجيه «اتهامات خطيرة» للرجل رقم 2 بعمالة مديونة.

يتعلق الامر بالكاتب العام للعمالة  الذي يدعي قربه من والي يشغل أحد المناصب الحساسة جدا بوزارة الداخلية ويٌزاحم العامل هشام لمديري على تدبير شؤون الإقليم .

وأثناء الدورة ،وجهه النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي لمديونة انتقادات لاذعة  للكاتب العام لعمالة مديونة ،متهما إياه بمحاولة تحريضه على «تعبئة المواطنين القاطنين بجوار المطرح ومئات العاملين به للإحتجاج والتظاهر ضد السلطات الإقليمية والولائية التي تسهر على تسيير مطرح النفايات .»
وعبَّر  رئيس المجلس الإقليمي عن استغرابه لهذه التصرفات الفجائية التي يقوم بها الكاتب العام لعمالة مديونة ،بما فيها  تخريض عدد من أعضاء المعارضة ضد الرئيس في خرق سافر لمبدأ الحياد والتجرد المفترض في رجال السلطة والإدارة الترابية .

وتحولت أشغال دورة المجلس الاقليمي لبلدية مديونة لـ«محاكمة» الكاتب العام للعمالة،واتهمه أعضاء بالمجلس بتوجيه عدة مراسلات للمجلس الإقليمي من أجل عرقلة عمل المجلس  الإقليمي وإرهاب بعض موظفي المجلس المنتمين للميزانية العامة .

وعرفت اشغال الدورة المصادقة على 6 اتفاقيات مع دور الطالبة بمديونة المجاطية وسيدي حجاج  ودار الطالب سيدي حجاج ودار الميمة بلهراويين يدعم من خلالها المجلس الإقليمي الجمعيات المسيرة لهذه الهيئات بمبلغ اجمالي يعادل 1.200.000.00 درهم.

كما عرفت هذه الدورة مصادقة المجلس على تحويل مبلغ مالي يناهز 4 مليون درهم لإنجاز مشروع «دار الفرس»الذي سيمتد على مساحة 12 هكتار .