أنس العمري ـ كود//
في الوقت الذي أعلن فيه عن قرار تجميع مرضى (كوفيد ـ19) في مستشفيين متخصصين في استقبال هذه الحالات بابن جرير وابن سليمان، طرحت تساؤلات كثيرة حول مصير المستشفى الميداني المؤقت بالدار البيضاء الذي جهز بطاقة استيعابية تفوق 700 سرير، في إطار المخطط الوقائي الذي استحضرت فيه أسوأ سيناريوهات مواجهة تطور الحالة الوبائية بالمملكة.
«كود» سولات حول الموضوع، وأكد ليها مصدر مطلع أنه سيظل في في وضع احتياط، تحسبا، لا قدر الله، لحالات «الطوارئ الوبائية»، كتلك التي تعيش على إيقاعها حاليا القنيطرة، حيث تفجرت بؤرة «لالة ميمونة» مخلفة مئات الإصابات إثر تفشي الفيروس وسط عاملين في وحدات فلاحية لإنتاج الفراولة.
وذكر المصدر أن المستشفى يوجد في حالة جاهزية تامة ومتواصلة، في ظل عودة المستشفيات إلى تقديم خدماتها الصحية المعتادة بعد تعقيمها وإخلاءها من جميع المصابين ب (كوفيد ـ19)، باستثناء الحالات التي ترقد في غرف الإنعاش، مبرزا أنه يدخل في قائمة البنيات الصحية الاحتياطية التي ستظل مهيئة لأي وضع طارئ قد تجري مواجهته، لا قدر الله، بعد دخول مخطط «الحجر الصحي» مرحلته الثانية.
وتتوزع المساحة الإجمالية للمستشفى إلى أربعة مباني كبيرة، بحيث لكل مبنى طاقمه الطبي المنفصل، كما يضم مرافق صحية منعزلة عن بعضها.
وتضم هذه الوحدة الاستشفائىة، إلى جانب نظام التهوية والكاميرات ومرافق الاستحمام والنظافة. فضاء خارجيا، مخصصا لفحص الحالات المشتبه إصابتها ب (كوفيدـ 19)، وغرفة تتواجد بها ثمان أسرة يمكن أن تستوعب 16 سريرا، بالإضافة إلى 20 غرفة حراسة، والتي خصصت ليقيم بها طاقم التمريض حتى لا يكونوا ناقلا للفيروس إلى أسرهم.