كود://

نشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، نتائج دراسة تعد الأوسع من نوعها، حيث تم إجراؤها على مليون شخص وأظهرت أن النساء عمومًا معرضات لخطر الاكتئاب بشكل أعلى، إذا تناولن حبوب منع الحمل، ويزيد الخطر بشكل خاص على الفتيات ذوات الحساسية من موانع الحمل.

ويعتقد الباحثون أن التغيرات الهرمونية التي تحدثها حبوب منع الحمل تسبب الاكتئاب بنفس أسلوب التغيير المزاجي للمرأة الذي يتأثر بدورتها الشهرية.

بدأت الدراسة بعدما أشارت عدة فتيات إلى ملاحظتهن بعض علامات الاكتئاب بعد البدء في تناول حبوب منع الحمل، لكنهن لم يفكرن في الامتناع عن تناولها.

وبالرغم من أن الدراسة لم تستطع أن تثبت أن هرمونات منع الحمل تسبب الاكتئاب، أكد خبراء مستقلون أن الدراسة تفتح المجال لتساؤلات مهمة حول حبوب منع الحمل وشجعوا الباحثين على تحري الأمر.

نحو نصف عدد النساء في سن الإنجاب، فكرن في استخدام الحبوب، وكان ثلث عددهن من المراهقات، وقال باحثون دانماركيون إن هذا يفسر حوالي خمس حالات الاكتئاب التي تصيب النساء الشابات.

ويقول أوفيند ليدجارد من جامعة كوبنهاجن، والتي أجرت الدراسة: “رأيت زوجين كانا على وشك الطلاق، إلا أنهما عندما قررا تجنب موانع الحمل الهرمونية استطاعا إصلاح الأمر والاستمرار في الزواج”.

وتم فحص تسجيلات النساء من سن 15 إلى 34 في الدنمارك، وكانت 10% منهن قد بدأن في تناول مضادات الاكتئاب، وتبين أن احتمال إصابة النساء اللاتي تناولن الحبوب بالاكتئاب أعلى بنسبة 23%.

ويتضاعف الخطر في حالة الفتيات الأصغر سنًا، حيث إنه بحسب صحيفة جاما سيكتري: “في سن الثلاثين يكون المزاج أكثر استقرارًا، لذا يكون التفاعل مع موانع الحمل الهرمونية أقل منه لمن هن في سن 17”