التحقيقات على بيگاسوس فاسبانيا رجعات للواجهة.. القاضي كالاما تسلم من فرنسا تقرير فيه معطيات جديدة
كود///
نشرت جريدة “الصباح” في عددها ليوم غد الاثنين، تحقيقا من طنجة أوردت فيه بأن صور لعملية تدشين سرية، دارها عبد الإله بنكيران، لمركز لمحو الأمية لفائدة الأرامل بطنجة، على هامش مشاركته في أشغال مجلس وزاري، كشفت وجود أكبر ذراع إحساني في المغرب، تابع للمغرب وتموله منظمات خليجية، متخصص في كفالة آلاف الأيتام والأرامل، لكن أعماله وتمويله، فيها ريحة الاستغلال الانتخابي للأسر المستفيدة.
وأكدت الجريدة أن عدم الاعلان في الأرشيف الحكومي والحزبي الخاص بأنشطة عبد الإله بنكيران، عن الزيارة، التي توثقها الصور، كان وراء طرح أسئلة عن سبب إحاطة الزيارة وعملية التدشين التي قام بها رئيس الحكومة بالكثير من السرية، الشيء الذي قاد “الصباح”، نحو طنجة حيث وصلت إلى معلومات ووثائق حول حقيقة المركز الذي دشنه.
وأثبتت تلك المعلومات أن الأمر يتعلق بجمعية تسمى “العون والاغاثة”، تابعة حركة التوحيد والإصلاح وحزب “بيجيدي”، تموله هيآت “إخوانية” من الخليج وأوربا، سيما دولة قطر، بما يقارب مليار سنتيم في كل سنة، ومنه يستمد “بيجيدي”، حسب مصادر الجديدة، جزء من اكتساحه الانتخابي في مدينة البوغاز طنجة.
وكشف التحقيق أن الداعية الإسلامية نعيمة بنيعيش، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، ورئيسة المكتب الإداري لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية الذي يعد المنظمة النسائية للعدالة والتنمية، هي التي تدير الذراع الاحساني، بمساعدة زوجها نور الدين بنصبيح، وعندهم ذراعين آخرين، يشتغلان في كافة التراب الوطني، هما مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية، و”الشبكة المغربية لرعاية اليتيم” المعروفة بـ(شمري)، وتتكون من 40 جمعية خيرية تابعة للتوحيد والإصلاح.
ومن أوجه الاستغلال الانتخابي للعمل الإحساني للذراع، حسب تحقيق “الصباح”، جمع عدد من الأسماء، بين المناصب في جمعية العون والإغاثة وروافدها من قبيل جمعية كرامة لتنمية المرأة بطنجة، المتخصصة في رعاية الأمهات العازبات بطنجة، والترشح باسم العدالة والتنمية في الانتخابات أو المشاركة في أنشطته الحزبية.