حميد زيد كود /////

أفهم أنهم زعيمكم.

أفهم أنكم تحبونه وتقدرونه ومعجبون بأفكاره وبصديقه.

لكن.

ومن أجل مصلحتكم. ومن أجل صورتكم وسمعتكم. ومن أجله هو. وكي لا يسخر الناس منكم. لا تتسرعوا. ولا تضعوا له “جيم”.

ولا تعلقوا على أي شيء يكتبه في الفيسبوك.

فإلياس واحد مقبولة في المغرب.

لكن ليس جيدا أن ينتشر ويتكاثر ويصبح لدينا آلاف الإلياسات. يوافقونه الرأي. ويفكرون مثله.

وإذا كنتم معجبين به فعلا اتصلوا به في الخاص.

ابعثوا إليه إيموتيكون.

نبهوه.

انصحوه. قولوا ما هذا إلياس.

قولوا له مثلا إنه في الوقت الذي سرقتَ فيه حذاء من المسجد كان برنار هنري ليفي موجودا في المغرب.

وإنه صديق للدولة.

وإنه بلغة اليوم “عياش”. ومعجب بالنموذج المغربي.

وله مقال عنوانه”عاش الملك”.

ويحب الشمس المغربية. وله صور كثيرة هنا بقميصه الأبيض. وبالياقة إياها. ويزور طنجة ومراكش كثيرا.

لكن عيب إلياس أنه يقرأ الصحافة المشرقية.

ومتأثر بأدبيات اليسار العربي والفرنسي والقوميين.

ولا يعرف أن برنار هنري ليفي منا وإلينا. وشقيق لنا. وعيب أن يشك فيه. ويلمح. ويتساءل عن سبب وجوده في طنجة.

والمثير أن أشخاصا عقلاء وعلى بال لم يترددوا لحظة في وضع جيم لإلياس العمري.

فلا تصدقهم يا إلياس.

إنهم في الحقيقة يسخرون منك. ويضحكون في عبهم. وهم ينقرون على جيم الفيسبوك.

ليسجلوا الحضور فحسب.

فلا تنخدع أيها الرفيق. وكم من صديق صديقي ليس صديقي.

وليس مقبولا منك أن تتساءل ماذا يفعل “بي أش إل” في طنجة. وأنت رئيس مجلسها.

وأي طفل يعرف أنه له فيلا في المدينة

وقبل أيام فقط نشرت الصحافة أنه ينوي بيعها.

والكل يعرف أنه خيطي بيطي وشبه مقيم في المغرب.

ومع ذلك يضعون لك جيم. ويحيون ذكاءك. وملكة الشك الحادة لديك.

وأكثرهم لؤما أرسل لك قلبا ووردة.

وهناك عباقرة في الجبهة الأخرى شرعوا يحللون التوقيت ويكتبون المقالات حول برنار هنري ليفي والسر الكامن خلف تدوينتك.

ظنا منهم أنك جاد.

وأن شيئا ما خلف تدوينتك.

لكن هل تعلم يا إلياس العمري أنك. وفي الوقت الذي كُنتَ تسير رفقة صديق لك في أحد الأحياء المعروفة بطنجة. وفي نفس اللحظة التي وقعت فيها عينك على برنار هنري ليفي.

كنت أنا في مكان آخر.

ووقعت عيني على وائل قنديل في المطار. وهو الصحفي المصري المعروف الذي يشتغل مع قطر. بينما كانت السلطة تمنعه من الدخول إلى المغرب. ومن قضاء عطلته في مدينة أكادير.

فهل هي صدفة يا إلياس

هل صدفة

أن يدخل هنري ليفي

ويمنع وائل قنديل

وهل لم يكن هناك اتفاق بينهما على الالتقاء

في إمزورن

لكنكم أيها الأوغاد تحبون الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. ولا تعيرونني أدنى اهتمام.

ولا جيم واحدة

ولا وردة

ولا قلب.

رغم أن وائل قنديل لم يتعامل معي بنرفزة

بل كان يستنجد بي

ويطلب مني أن أوضح لهم أن قطر صارت صديقة للمغرب

وأنه ليس مع حراك الريف

بل مع الإخوان

ومع الربيع العربي.