“كود” تلاقات البگرة اللي ربحات لقب اكبر حلابة. كتعطي 60 ايطرو فالنهار واللي جات الثانية. بجوج ما عندهم سمية وحدة رودانية ولخرى حمداوية
عمر اوشن كود /////
الدمى ذكية..
الهواتف.. سمارتفون ذكية..
و نحن الأغبياء الكبار.
القمل والبعوض والباكتيريا أذكى منا لأنها لا تنام مع دميات قمل و باكتيريا بلاستيكية..
الباكتيريا باكتيريا حقيقة وليست مزورة..وفي اليوم الذي ستظهر فيه باكتيريا صينية سينتهي العالم ويفنى قبل ان ينفخ في الكورنيطا العملاقة..
نحن أسياد العالم .اخترعنا الإيفون و البوينغ والبوارج الحربية والغواصات والسكانير ونقف على سطح القمر ونصور لقطات من المريخ ونفكر في رحلات سياحية اليه لكن القمل يعيش أفضل منا لأنه لا يشتري دمية صينية يمارس عليها العادة السرية..
الدمى ذكية..
الهواتف ذكية..
و نحن الاغبياء الكبار..
ما أعرف هو أن العادة السرية او الباخة بلغة أهل الشمال وجدت منذ نشوء الحياة على الأرض..
شيء طبيعي يمارسه الرجال والنساء في عزلتهم.. لكن مع دمية صينية لم يعد للتكفات قيمة وجودية..
هذه العولمة الملعونة جعلتنا فئران تجارب في مختبر كبير شاسع هو الارض كاملة..
لا شيء يهمها ما عدا جيوبنا..تنتصر علينا نصرا خارقا حين نتحول الى أدوات مطيعة في يدها..حين نتحول الى كائن بلا مشاعر ولا قلب ولا مبادئ غير مبدأ الربح..
أن يتحول كل إنسان الى مستهلك حتى تدور الالة الرأسماليةالحقيرة و ننام سعداء مع الدمى البلاستيكية الذكية التي تقول لك:أحبك ..توحشتك..أنا كلي لك كأنها ميادة الحناوي..
الشينوا التي هلكت العالم بالتلوث وتكاثر البشر صارت اليوم تبيع لنا البلغة السوسية المزورة و الجلابة البزيوية المزورة والزربية السلاوية و الطرز الرباطي و القفطان والزكدون والمنديل الصوفيالشاوني والخليع الفاسي .. وستبيع لنا الطنجية المراكشية مزورة و اللورغازم الجنسي مزورا..ونحن في قمة سعادة البؤس..
الدنيا ملآى بالنساء والفتيات الجميلات الفاتنات من كل الاصناف والاشكال ونحن نهرول الى دمية ذكية لتقول لنا : أحبك..اشتقتإليك روحي..عطشانة مكوية بالنااااار و الما يجري قدامي..
الرأسمالية البليدة بلدت العالم كله فأصبح الانسان مجرد بطاقة بنكية و رقم استهلاك و لتذهب المشاعر الى الجحيم و ليشرب الشعراء البحر.
أنت تستهلك إذن أنت موجود..و لا حرج في دمية ذكية مع رجل رصاصي فاقد للروح..
دمية ذكية بلاي بوي مع سيدة فقدت الامل في رجولة عاجزة أخرستها الرأسمالية و أدخلتها الى غرفة العمليات .
الدمية ذكية ونحن أغبياء..
العالم يفيض بقنابل نسائية مستعدة ان تضحي بالغالي والنفيس من أجل الحب بينما نحن نبحث عن حب بلاستيكي في زمن البلاستيك..
ما أحقر الزمن الوضيع.
الدمية ذكية..وهواتف سمارتفون ذكية..
ونحن البلداء الكبار الذين صدقنا أن الدمية يمكن أن تتبسم وتضحك وتوحوح وتبكي وتغضب وترقص و تلبس الفساتينوالتنورات الجميلة مثل كل نساء العالم..
تأكدت الآن أن الفئران والصراصير والقنافذ والارانب والكلاب والسناجب والبط أذكى منا لانهم لا ينامون مع دمى بلاستيكية.