كود : بدرالدين أوسليم ==

تسربت لقطات من فيلم سينيمائي يحكي واقعا معاشا أطرافه شريحة مهمة من المغاربة، و سرعان ما “تفتف” الخلفي و “نقز” على حبل الفضيلة و استجمع قواه كاملة ليجاهر و يفاخر بمنع الإبداع على اعتبار إساءته للمغاربة…

بعدها بأسابيع قليلة اختفى الخلفي، و لا أدري إن كان اختفاؤه خجلا أم بأوامر ممن هم أكبر منه و من رئيسه المباشر في الحكومة و الحزب، أوامر قادمة من بلاد الشرق دفعته لحفظ لسانه داخل فمه، و ترك قلمه في جيبه حتى لا يوقع على بيان حقيقة أو رد اعتبار أو حتى استنكار و تنديد للإساءة الحقيقية في حق المغرب و المغاربة…

تناقض يزيد جلاؤه حين تتوالى الأحداث، فمباشرة بعد إطلاق كلب إخواني نباحه ضد هذا الوطن، سارع حزب صاحبنا الخلفي (الحاكم) لإعادة نقل نباح صهرهم بأبواق بوابتهم الرسمية الالكترونية، في تحد صارخ لروح المواطنة، و مس لا يحجبه حجاب لهيبة الوطن…

أزيد و أقول أن هذا التناقض ما هو إلا خصلة هؤلاء البيجيديين و مريديهم، قال منصور: “المغاربة يستحقون الدعس تحت حذائه”، هكذا يفعلون هم، ألا يدعسون المغاربية بأحذيتهم التي استلفوها منه؟ و طبعا المغاربة هنا الموصوفين بالقوادة و الصفاقة و الزندقة و غيرها من قبح هم كل شخص خارج حزب العدالة و التنمية النظيف المثالي…

ألا يرى الخلفي أن سب و شتم الصحافة المغربية هو سب و شتم مباشر له على اعتباره الوصي إداريا عنهم؟ أليس هو كبير القوادين إن لم يكن طبعا يشاطر أخاه أحمد منصور الرأي؟ الشيء الذي أشك فيه، و صمته تبرير على أنه يستثني نفسه من هذا التصنيف و يرى أنه من المغاربة الشرفاء الذين ربما حضروا وليمة العرس العرفي و أكل حتى الثخمة مرقه…

كنت أنتظر من الخلفي أو بنكيران أو الرميد أو حتى بعض قيادات البيجيدي الخروج و استنكار هذا الحادث الحدث، لكن مع الأسف يعتقدون هم بل يرون في علاقاتنا جريمة تستحق العقاب، لكن ما يقومون أنفسهم به لا يعدو سوى أن يكون دعارة حلال؟؟؟

كنت أعتقد أن وطنية هؤلاء ستنتصر بشكل بديهي على إنتمائهم الإخواني الجلي، لكن مع الأسف فانصر أخاك ظالما أو مظلوما حكمة يطبقونها بامتياز، هكذا نقطع الشك باليقين حول نواياهم اتجاهنا نحن المغاربة خارج الحزب و الغير متفقين مع سياسته، و نستجلي الغبار عن حقيقة كون رأيهم هو ما عبر عنه صحفي مأجور تفوح من كلماته منذ سنوات رائحة البيترول…

أيها البيجيديون، أفيقوا من وهم أطلتم الإيمان به، و انظروا إلى وطنكم بعين مجردة من نظارات يمنحكم إياها الآخر، حرروا عقولكم من أفكار بالية تظهركم أقزاما حين تطبقونها، و أعيدوا قراءتكم لمجموعة من المفاهيم الطنانة التي ترددونها عن جهل، فالمواطنة هي جعل الوطن أسمى من أي شيء آخر، و الجهاد ولى زمنه و لم يكن أبدا عبر التاريخ فعلا يمارس على متن يخت في رحلة استجمام بحرية، و الفساد أمر واقع جلي واضح لا يمكن إلباس بعضه جلباب نقيضه حين تمارسونه، و الإساءة للمرأة تعني بيعها و الاتجار بها بورقة موقعة من طرفين تحت أعين شهود تمت تأدية أجورهم بالدولار، و المستقبل لكل المغاربة لأن التاريخ ينسى دوما المتآمرين عليه…

فأرجوكم إما تحملوا مسؤوليتكم و اخدموا هذا البلد بأمانة و ضمير، و إما كونوا صرحاء مع أنفسكم و اطرحوا قضيتكم بوضوح ربما تجدون داعمين إلى جانبكم… لكن لا تلبسوا أقنعة العفة لإخفاء وجه الذئب حتى تستدرجوا ليلى/الوطن إلى جحر مظلم تخبرون تفاصيله كالخفافيش…