مراسلة من أحمد لعتابي- امينتانوت
—
من نهار تحلات الطريق السريع أكادير مراكش سنة 2010, فقدات إيمينتانوت المكانة ديالها كمركز للطريق الوطنية رقم 8, اللي ولاو تايدوزو فيها غالبا غي الكيران القدام وصحاب الطاكسيات اللي ماتايبغيوش يخلصو لوطوروت, الناس الزوينين والمسؤولين غايتهناو من ريحة الفقر والتهميش اللي كاتفوح من هاذ الحفرة اللي كاتسمى مدينة إيمينتانوت واللي المعنى ديالها بالأمازيغية هو “فم الحفرة”…
جولة صغيرة فإيمينتانوت غايبان ليك أنها مركز تجمع كبير ديال أهالي القرى والدواوير المجاورة, اللي كايجيو بالطرونزيطات والبغال (الحمير تتهيب صعود الجبال) واللي كاتبان ليك تمارة والفقر فالوجوه والملابس ديالهوم, هاذ الناس كايجيو لما يعتبرونه مدينة باش يبيعو ويشريو, ويستافدو من المرافق اللي كاتوفرها المدينة, مثلا السبيطار لأن الدواوير ديالهوم إلى عندها الزهر تايكون فيها مستوصف وتاتكون فيه فرملية, الدور ديالها غالبا تايكون هو تقول للناس سيرو للسبيطار, المشكل أن إيمينتانوت مافيهاش سبيطار, وبالتالي الناس كايتم التوجيه ديالهوم مرة أخرى: سير لشيشاوة اللي بعيدة ب 50 كيلومتر, أولا مراكش اللي بعيدة غي ب 130 كيلومتر. هاذ الوضع مستمر شحال هاذي, والتحركات الجماهيرية بدات من سنة 2011 حيث تمت مراسلة المسؤولين وعلى رأسهم وزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو, الناس توصلو بالوعود اللي ماعمرها تحققات لليوم بعدما دازت 5 سنوات, هاذ المدة اللي عرفات وفيات عدة بسبب الإهمال وغياب الأطر الطبية والأدوية والمعدات واضطرار الناس للتنقل لشيشاوة أو مراكش…
هادشي علاش ناس إيمينتانوت ناضو عاوتاني تايحتجو على تردي الوضع الصحي, وفهاذ الإطار كانت المسيرة ديال نهار الحد 14 فبراير اللي رفعات شعارات بسيطة بحال: هذا عيب هذا عار إيمينتانوت بلا سبيطار, ووجهات رسالة واضحة للمسؤولين اللي بدورهوم يكتفون بإطلاق الوعود الكاذبة وتبادل الإتهامات بيناتهوم, كيما وقع مؤخرا فاش لاح رئيس المجلس الجماعي كامل المسؤولية على وزارة الصحة… السلطات بدل ماتفك المشكل وتدير خطوات لتحسين وضعية السكان خصوصا على المستوى الصحي, كاتخدم فالإتجاه المعاكس, وكاتحاول توقف احتجاجات السكان بالوعيد والترهيب, كيفما حاولو يديرو مع مسيرة نهار الحد, فاش تكلفو المقدمين كايضورو على السكان ويهددونهم كل حسب التهديد المناسب, باش مايبقاوش يحتجو, وهادشي كان غاينجح لأن الناس أغلبهم بسطاء أميون ماقاريينش, لكن عزيمة الشباب اللي ماكايخافو لا المقدمين لا المخازنية كانت كافية لإنجاح المسيرة… إيمينتانوت اللي فيها حوالي 40 ألف نسمة بغاو سبيطار, مابغاوش المسرحيات بحال هاذيك اللي دارها عندهوم الزعيم ديال واحد الحزب اللي جا تايخطب فيهوم حول دور المرأة القروية في التنظيم الحزبي, وماكايطالبوش بشي حاجة مستحيلة أولا صعيبة, فقط مستشفى يحفظ لهم صحتهم وحياتهم, واخا خاصهوم كثر من داكشي باش إيمينتانوت تكون مدينة حقيقية, ماشي غي حفرة كيما سميتها…
