حميد زيد كود ////
هذا الحزب دخيل على ثقافتنا.
هذا الحزب نشاز.
هذا الحزب لا يشبهنا.
هذا الحزب ديمقراطي ومؤسساته تشتغل.
هذا الحزب يخاض فيه صراع حقيقي وغير مفتعل بين تياراته. وفي واضحة النهار.
ولا يمكن أن يستمر هكذا.
إنه حزب مستفز. ولا يحترم الإجماع المتفق عليه.
ومنفلت زيادة.
ويعرف أن بنكيران غير مرغوب فيه. ومع ذلك يتشبثون به. ويمنحونه فرصة الترشح لولاية ثالثة.
يعرفون أنه كان سببا في البلوكاج الطويل الطويل. وبخفة. وبغياب تام لروح المسؤولية يعيدون إليه الاعتبار.
ويكافئونه زيادة.
هذا الحزب مازال حزبا. ورغم كل ما تعرض له. لم يتحكموا فيه بعد.
ومازال ملكا لأصحابه.
إنها مسألة وقت. لكنه مازال حزبا. ومازال لم يستسلم. ومازال يقاوم.
هذا حزب غريب على التربة المغربية.
وربما بسبب طراوته. وربما بسبب صغر سنه.
ولذلك يجد صعوبة في التأقلم.
ولذلك يرفض أن يتشبه بباقي الأحزاب.
ويرفص أن يلتحق بالقائمة.
القائمة التي تتسابق كل الأحزاب على حجز مكان فيها.
يجب حله.
يجب حل حزب العدالة والتنيمة حالا.
عاجلا يجب فعل ذلك.
ويجب على الذين أفسدوا كل الأحزاب أن يعاملوه بالمثل.
وأن يتفهوه.
وأن يفسدوه من الداخل.
وأن يسيئوا إلى سمعته.
لقد أصبح هذا الحزب مغيظا لنا. وفي وقت نعرف فيه ما سيحدث في الأحزاب الأخرى مسبقا.
ومن سيصعد. ومن سيسقط في الهوة السحيقة. ومن الزعيم. نتابع بحماس ما يحدث في هذا الحزب.
هذا الحزب مازال حزبا.
إنه خطر على النموذج المغربي.
ويرفض أن يستسلم. ويرفض أن يلتحق بالركب. ويرفض أن ينقسم.
ويرفض الصحون الطائرة.
ويرفض تشرد مناضليه في المقاهي وفي الجرائد. ويرفض أن يستلم لمرض الحنين. ويعيش الحاضر ويدبره.
ويدبر خلافاته كما تفعل الأحزاب التي تستحق هذا الاسم.
هذا الحزب يهدد “الديمقراطية” المغربية.
ويعارض نفسه في ساحة فارغة.
هذا الحزب لا يرغب في الاستسلام.
وبسلوكه الأرعن يقلل من شأن الأحزاب الأخرى
ويكشفها.
ويفضحها.
هذا حزب يلعب في أرض خلاء.
هذا حزب فضيحة.
ويزايد علينا.
ويعتقد أنه سينجح بكل هذا الاستفزاز الذي يمارسه.
ويعتقد أنه سينتصر علينا وسيلقننا درسا.
ويتبجح علينا بالديمقراطية
وباستقلالية القرار.
لا
لا
لن نسمح لك بذلك يا حزب العدالة والتنمية
ويجب أن نعاملك بالمثل
فلست أفضل من الأحزاب الأخرى
ولست أفضل من الأحزاب التاريخية
كما لو أنك لم تفهم الرسالة
كما لو أنك لم تفهم التحذير
نحن لا نلعب يا حزب العدالة والتنمية
وأفضل لك
أن تسير على نهج من سبقوك ومن جاؤوا بعدك
كن مثل الاتحاد الاشتراكي
كن مثل الاستقلال
كن مثل التجمع الوطني للأحرار
كن مثل الأصالة والمعاصرة
ونحن الذين نختار لك قيادتك
وكي لا تتعب ولا تناضل فنحن من نعتني بك ونرسم لك معالم الطريق
والهدف والتموقع
فليس من مصلحة أحد أن تختلف عن الآخرين
وليس من مصلحة أحد أن لا يبقى حزب إلا أنت
نحن دولة ديمقراية
والتعددية مقدسة ولن نعود إلى الوراء
وعليك أن تحترم هذه التعددية
وأن لا تحتكر الديمقراطية لك وحدك
فلا فرق عندنا بين حزب وآخر. وليس من حقك أن تتميز
وليس من حقك أن تتظاهر بأنك لا تفهم
وأنك ديمقراطي
وأنك تحترم مؤسساتك وتحترم الأصوات
هذا يشكل خطرا عليك
وعلينا
وعليك أن تعتذر
عليك أن تراجع نفسك وتحترم كل الفرقاء وتحترم حلفاءك ومعارضيك
نحن لسنا استئصاليين
لكنك بسلوكك هذا تدفعنا إلى إلى الرد
وتستفزنا
وتجتمع وتصوت وتغير القوانين التنظيمية
ولا أحد يستقيل منك
ولا أحد ينشق ويؤسس حزبا جديدا خارجا من رحمك
وحتى أفتاتي تأتيه حكمة عجيبة ولا ينفعل ولا يقذف بالحجر
ونحن نعرف أنك سترضخ في نهاية المطاف
لكنك تأخرت
وتريد أن تجرجرنا
وتريد أن تعطل السير العادي للأمور
وتريد أن تدفعنا إلى اتخاذ القرار الصعب.
وتريدنا أن نتدخل أكثر مما تدخلنا
وتحرض على الاصطدام
وتستفز كل الأحزاب “الديمقراطية” يمينا ويسارا
وتستغل هذه الكلمة الدخيلة على ثقافتك
والتي كنا نظن لسذاجتنا أنك لا تؤمن بها
وأنك لن تستنجد بها
ولن توظفها
لمصلحتك
ولمصلحة أن تبقى حزبا مسقلا
لكن تأكد
أنك لن تنجح
تأكد أنك تشكل نشازا
واستفزازا
ولا الأحزاب تقبل ذلك
ولا نحن
ولا الديمقراطية المغربية.
وقريبا
قريبا جدا سترضخ
إنها مسألة وقت ليس إلا.