محمود الركيبي -كود- العيون //
تجاهل مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، خلال بيان صحفي أصدره اليوم الأربعاء، بالرباط، بعد لقائه بوزير الخارجية والتعاون ناصر بوريطة.
ويأتي تصريح المسؤول بالخارجية الأمريكية، خلال زيارة عمل شملت كل من الجزائر والمغرب، حيث التقى كل من وزيري خارجية البلدين، وحاول الطرف الأمريكي مناقشة ملف الصحراء وآخر المستجدات النزاع مع كل من الجزائر والمغرب.
وحسب مراقبين للشأن السياسي، فإن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي “جو بايدن” تحاول في خطاباتها تجاهل قرار الرئيس السابق دونالد ترامب والقاضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.
ويبدو أن السياسة الأخيرة للإدارة الأمريكية الحالية في قضية الصحراء، وعدم عزمها على تطبيق مخرجات القرار الأخير بالإعتراف بمغربية الصحراء، من خلال تعليق افتتاح قنصلية لواشنطن بالداخلة، واكتفائها بتصريحات تشيد بدور المغرب بالمنطقة، وإعادة العلاقات مع إسرائيل فقط دون الإشارة اعترافها بمغربية الصحراء، كانت بداية الإنحناء لضغوط لوبيات تدعم البوليساريو والجزائر داخل الكونغرس الأمريكي.
كما أن التصريحات الأخيرة لكل من وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، ومساعده في شؤون الشرق الأوسط، جوي هود، تتجه للعودة إلى سياسة مسك العصا من الوسط، من خلال دعم مجهودات الأمم المتحدة والعملية السياسية بالتشاور مع جميع الأطراف.
وكانت الجزائر، قد خاضت معركة كبيرة عبر لوبياتها داخل البيت الكونغرس الأمريكي، وذلك لحث بعض أعضاء مجلس الشيوخ لمراجعة القرار الأمريكي والضغط على الإدارة الأمريكية الحالية للتراجع عن القرار الأخير الصادر عن الرئيس السابق دونالد ترامب.