بحال هاد المشهد كاين فكاع مناطق المغرب النائية، كتلقى بلاصة مافيها لا مستوصف لا مدرسة مقادة لا طريق ومع ذلك كتلقى شي جامع قدو قداش كيخلع مبني بزبالة فلوس، باش يجيو يصليو فيه دوك الناس ويدعيو الله باش الطريق تصاوب بوحدها، وطبعا العديد من هاد المساجد بناوها محسنين، وهذا من أسهل أنواع الإحسان، حيت جامع يكفي أنك تبنيه وتجيب ليه فقيه يشارط فيه تدير ليه شي بركة فالشهر ويتعاونو معاه ناس القبلية وها الأمور غادا، بالإظافة إلى أن أغلب الجوامع ولاو كيديرو تحت منهم حوانت وصاكة أو مطحنة وكيولي الجامع كيصير على راسو وشايط الخير، بينما لي كيتبرع باش يتبنى مستوصف أو مدرسة فخاص داك الساعة الدولة حتى هي تدخل حيت هي لي غادي توفر الطاقم الطبي أو التعليمي، لذا بزاف ديال المحسنين كيتجنبو هاد الفريع وكيبنيو جامع ويهنيو الوقت.
حتى جات نجية نظير وهرسات هاد النمط القديم ديال الإحسان ببناء المساجد وتبرعات بأكثر من مليار من أجل بناء مدرسة لي غادي تنفع بيها أجيال وأجيال، وطبعا كاين نوع ديال لمكاريه قاليك هادشي خاص تديرو الدولة ماشي المحسنين، راه أرقى جامعات العالم وعايشين غير بتبرعات المواطنين، جزء كبير من الدخل ديال هارفرد مثلا راه غير من تبرعات الطلبة لي قراو فيها أو واليديهم، هاد ثقافة التبرع عندنا باقا عوجة ومقتاصرة غير على الجوامع فالغالب ومعندها حتى شي أثر مجتمعي، حيت الجامع مافادش المغاربة قرون هادي عاد غادي يفيدهم مستقبلا، راه حتى الدولة خاصها تسالي مع هاد الإنفاق الغير مبرر على الجوامع والزوايا، بحال الى حنا فالقرن تسعطاش، بلا مدارس مكاين تنمية، يتعلم بنادم بعدا غير يفك الحرف.