عمر أوشن – كود//
ميركيل في مقهى بجامع الفنا مثل أيها الناس.
وميركيل التي تحكم قوة عظمى تتجول في سوق المدينة وتشتري النعناع..هذه هي الصور و المشاهد التي صنعت الحدث الذي رافق قمة الهجرة بالمغرب ..
م يفاجئني ما قامت به هذه المرأة لانها ليست المرة الاولى التي تتصرف بهذا السلوك البسيط الانساني التلقائي..
و لا عجب و لا دهشة لو وجدنا اليوم او غدا ميركيل تضرب الكرعين مع الحمص و اللوبية في مطعم عريق تقليدي أو تأكل السردين المشوي في ميناء العرائش.
هذه زعيمة تتصرف بدون تصنع و لا بحث و لا هرولة الى الإثارة او بوز..
السيدة واثقة من نفسها و كفى والذين لا يثقون في نفوسهم و يقفون على الغش هم من يبحث عن خلق هالة و هيلالة و هندقة حول شخصهم..
هذه الحالة نجدها عادية في دول الشمال الدنمارك و السويد و النرويج و فنلندا وألمانيا وهولندا..
هذه شعوب مرت الى مرحلة أخرى في الثقافة السياسية ..
ميركيل ممكن ان تقف عند بائع الحلزون غلالة و تأكل منها ..
والشيء الوحيد الذي يمكن ان تخشاه و نخشاه عنها هو جودة البضاعة المستهلكة..فتصبح المرأة الاولى في ألمانيا تشكو الإسهال في قمة عالمية مصيرية..
الزعماء في الغرب حينما يركبون دراجة بيكالا أو يدخلون الاسواق و يقفون في الصف في مخبزة فهم يقومون بذلك بكل تلقائية و تناسق وتناغم مع ذاتهم وأفكارهم.
الرئيس المكسيكي الذي وصل الى سدة الحكم قبل أيام قليلة من هذا المعدن.
ترك القصر الرآسي و ظل يقطن في منزل صغير لا يتجاوز 60 متر.
نحن لا يطمئن فؤاد قاض أو قايد او رئيس قسم سوى بعد أن ينهي الزليج البلدي في الفيلا الضخمة الهائلة العالية الاسوار التي تظل مهجورة يسقطنها العساس و يتبرع فيها.
رئيس المكسيك مانويل لوبيز أوبرادور ظاهرة جديدة أخرى..
شكل ثان.إستثنائي ..خفض أجور الموظفين الكبار و المديرين و بدأ من نفسه ..وضخ دماء جديدة برفع معاشات المتقاعدين عكس ما فعله بنكيرانعندنا هجم على دافعي الضرائب الموظفين الصغار لحل ثقوب كبيرة سببها الكبار و الغارقين في اللهطة.