وتحيل مسألة بحث قضايا الساعة على تبادل وجهات النظر حول قضية الصحراء التي تعد قضية راهنية بالنسبة للجانبين، إذ تلعب فيها الجزائر دورا مهما كطرف أساسي، بينما تسعى روسيا لِلَعب دور أكبر فيه نتيجة للتدخل الأمريكي فيه وآخر تجلياته الإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، والذي جعل روسيا تستلهم مواقف معادية جسدتها وجاهرت بها خلال الجلستين الأخيرتين لمجلس الأمن الدولي.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، قد أبرزت في بيان لها أعقب اللقاء الأخير الذي جمع نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرگي فيرشينين، بسفير المملكة لطفي بوشعرة، قبيل جلسة مجلس الأمن الدولي، أن الوصول لتسوية عادلة ومستدامة لنزاع الصحراء لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الوسائل السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدة على وجوب وأهمية التعيين المبكر لمبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة، وإحراز تقدم في استئناف المفاوضات بين الطرفين، مضيفة أن الإجتماع شهد تقديم تقييمات عالية عامة لدور بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” ومساهمتها في الإستقرار بالمنطقة.
ومن جانبه شدد السفير المغربي، لطفي بوشعرة، خلال اللقاء المذكور، على انخراط المملكة المغربية بشكل إيجابي في الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة للبحث عن حل سياسي عادل دائم ومقبول لنزاع الصحراء، وفقا لمبادرة الحكم الذاتي بإعتبارها حلا جادا ذو مصداقية، مجددا دعم المملكة لمساعي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو گوتيريس لتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة.