الرئيسية > آراء > ما حكم مشروع القانون الجنائي الجديد في رجل ضبط يمارس الجنس مع دجاجة! القبض على شاب في فيلا فاخرة يرتكب الفساد مع سحلية
27/04/2015 17:30 آراء

ما حكم مشروع القانون الجنائي الجديد في رجل ضبط يمارس الجنس مع دجاجة! القبض على شاب في فيلا فاخرة يرتكب الفساد مع سحلية

ما حكم مشروع القانون الجنائي الجديد في رجل ضبط يمارس الجنس مع دجاجة!  القبض على شاب في فيلا فاخرة يرتكب الفساد مع سحلية

كود : حميد زيد

قبل سنوات، انفرد الزملاء في”الأحداث المغربية”بنشر خبر طريف، يتعلق بالقبض على شاب مغربي ضبط وهو يمارس الجنس مع دجاجة.

وجاء في التفاصيل أن الدجاجة أو الديك، حسب الروايات المتضاربة، تعود إلى صاحب ضيعة بنواحي فاس، وقد قبض على المتهم بالجرم المشهود، بعد أن نصب له الدرك كمينا واعتقل في حالة تلبس، وأحيل على العدالة بتهمة الاعتداء الجنسي على الدجاج، وأدين بثلاثة أشهر حبسا نافذا.

لم أكن خبيرا في القانون الجنائي حينها، لأتحدث عن هذا الحكم، ولا أعرف على أي شيء استند القاضي، وهل كان مرتكب الاعتداء الجنسي سيبرأ لو كانت الدجاجة في ملكيته، وليست لصاحب الضيعة الفلاحية، وهل كانت مدة الحكم ستختلف لو تأكد أنها دجاجة وليست ديكا، مع ما يترتب على ذلك من شذوذ يعاقب عليه القانون المغربي.

لكن، وعلى ما يبدو، فقد كان المعتدي، يتسلل كل صباح، ويمارس الجنس مع أي دجاجة أو ديك يقبض عليه، ولا يميز بينهم على أساس الجنس.
ولا أدري هل كان سيبرأ لو كان يتوفر على عقد نكاح موثق يجمعه بالدجاجة، لكن المحكمة أغفلت كل هذه المعطيات، ولم تسأله هذه الأسئلة، ولم تسأل الدجاج، ولم تقل للدجاجة هل تحبينه، ولم تتحر حول ما إذا كانت هذه العلاقة رضائية، وحكمت على ذلك الشاب، كما أخبرتنا بذلك جريدة الأحداث المغربية قبل سنوات من الآن.

مثل هذه الحالات الغريبة ستظل تتكرر في المغرب، لو استمر المجتمع والقانون والدولة يمنعون الناس من الحب ويضيقون عليهم، وكم من شخص الآن يفعل مثلما فعل ذلك الشاب.

وإلى وقت قريب، كانت دوريات رجال الأمن تقبض على كل ولد وبنت يمشيان في الشارع، ويبدو أن هذه العادة تراجعت اليوم، لكن القانون مازال يسمح لهم بذلك، ومازال الناس مصرين على الحب الذي يعتبر حراما وممنوعا في المغرب، ويؤدي بمرتكبيه إلى الكوميسارية، ويمارسونه، رغم المخاطر ورغم المنع.

ولو كان القانون يطبق في المغرب، لقبض على نصف الشعب المغربي، الذي يمارس الحب والجنس، قبل الزواج.

ولو كان يطبق فعلا، كما يدعو إلى ذلك وزير العدل مصطفى الرميد في مشروع قانونه، لصارت صحافتنا تنشر يوميا قصصا عن علاقات جنسية بين المغاربة والحيوانات، ولامتلأت المحاكم بالدجاج والبط والكلاب.

فالرجل عندما يمنع من لقاء امرأة، والمرأة عندما تمنع من لقاء رجل، فإنهما يبحثان في مكان آخر، عن كائنات أخرى.

وربما لا تفكر الدولة في ذلك.

وربما لا تبالي الحكومة ولا مصطفى الرميد بضرورة الحب والجنس في الحياة.

ولا أحد يقدر ماذا يمكن أن يقع للمغاربة لو كان القانون صارما ويطبق فعلا.

لا أحد يتوقع أن يرتبط شاب وسيم بسحلية.

لا أحد يتخيل فتاة تنام مع عقرب.

لا أحد يتصور أن يعيش رجل في غرفة لسنوات مع قطة أو كلبة.

لا أحد يتخيل ماذا سيقع لو منع الناس من ممارسة حريتهم، إنهم، والحالة هذه، سيبحثون عن الحيوانات.

ومن لم يجد نعجة سيكتفي بمعزاة.

ومن لم تجد حصانا ستكتفي بحمار.

وقد ينجب المغاربة أولادا برأس دجاجة ومنقارها وريشها وقدمي إنسان.

وقد تضع البقرة آدميا بحوافر، ولا يعترفون له بأمه في كناش الحالة المدنية.

وقد تبحث البنات عن الثعالب والضباع والذئاب

وقد يعاشر الأولاد المحار الذي يذكرهم بما حرموا منه

وقد يلج المراهق محارة

وقد ينقرض المغاربة بفعل هذا التحول العميق في ممارساتهم.

وما يبدو اليوم أخبارا طريفة، واستثناء، قد يصبح قاعدة، ويضيع الإنسان، وتضيع الحيوانات، وكل ذلك بفعل كذب شعار الأخلاق والقانون.

وكم من حيوان بريء يتعرض كل يوم للاغتصاب في المغرب من طرف البشر، وكل ذلك بسبب الحرمان وبسبب القانون، ولم يحدث إلا مرة واحدة في التاريخ المغربي أن اقتص لدجاجة من ذلك الوحش الذي اعتدى عليها.

خافي علينا أيتها الدولة

خافي على مواطنيك

وخافي علينا أيتها الحكومة

خافي على الهوية المغربية، التي ستختلط بالحيوانات، لو استمر القانون يمنع الناس من ممارسة الحب ويقبض عليهم بتهمة الفساد.

فالحب جميل، والجنس لذيذ، ولا يؤذي أحدا، إذا كان مرغوبا فيه وبرضاء المتمتعين به.

والمحروم منه هو الضحية

ودولة تمنع الحب والجنس بين مواطنيها، فإنها بذلك تدفعهم إلى البحث عنه عند كائنات أخرى، ولو في دجاجة، ولو مع خروف، وتخيل أيها المشرع المغربي، ويا حماة الأخلاق، أي مواطن سنحصل عليه في القرن الواحد والعشرين، وهو يحب دجاجة أو ديكاروميا أو بطة سمينة، أو يستهيم أمام شاشة الحاسوب، وعندما يقضي وطره منها، يخطب في الأخلاق وينصح الناس.

ومن حسن حظنا أن المغاربة يخرقون هذا القانون الذي يتدخل في حياتهم الخاصة

ومن حسن حظنا أنه لا يطبق دائما

لا في علاقتنا بالحيوانات

ولا في علاقاتنا الحميمية مع بعضنا البعض

ولو كان يطبق

لحكم على ذلك الشاب الذي ضبطه الدرك وهو يغتصب دجاجة بالزواج منها

ولأنجبا الآن صيصانا.

ولكانت الدجاجة تبيض له كل يوم والوالد يقلي أولاده ويسلقهم في الماء

في نوع جديد من الإجهاض لم يهتم به أي عالم أو فقيه

ولم يفكر فيه المدافعون عن الأخلاق

وهو في نظري جريمة لا تغتفر

فكل شيء مقبول

إلا أن يأكل الأب فلذات أكباده

ويملحهم

ويرش عليهم الكمون

ويزين بهم طاجين اللحم والبرقوق

قاطعا إياهم إلى شطرين.

موضوعات أخرى

28/04/2024 03:00

الشينوا غادي تعطي 1400 دولار للتاس اللي غايبدلو طونوبيلاتهم القديمة بأخرى جديدة

28/04/2024 02:06

عاجل.. الاستقلاليين صوتوا بالإجماع على نزار بركة أمين عام لحزب الاستقلال لولاية ثانية

28/04/2024 01:00

گاريدو مدرب اتحاد العاصمة عجبو مركز تكوين نهضة بركان: الإمكانيات الرياضية والتقنية اللي فالمغرب مانيفيك

28/04/2024 00:00

مهاجر مغربي ف الطاليان تكرفسو عليه مجهولين وغير داوه للصبيطار مات بسباب طعنة خايبة ففخدو

27/04/2024 23:30

مؤتمر الاستقلال.. الروينة فتوزيع بادجات المجلس الوطني قبل التصويت على الأمين العام واللجنة التنفيذية -فيديو