فالدولة المغربية بتصرفاتها السكيزوفرينية ( ماشي تزوفريت ) تعطي لنا الانطباع بأنها ليست دولة الاستثناء وان تجاوزها لمرحلة السكتة القلبية التسعينية مجرد فقاقيع هوائية وكذبات صلعاء، وانما هذه الدولة لا تختلف في شيء عن مجموعة من الدول التي عانت من القمع والديكتارورية والظلم في تونس ومصر وليبيا… باستثناء بعض الخصوصية المحلية فضلا على الاوضاع الجيوسياسية التي يتمتع بها المغرب.
وبالعودة لشريط فيديو الفضيحة الذي اراد تعرية الزفزافي من شعبيته وحرمانه من تقاسم ثمرات الوجدان النضالي مع ابناء الشعب، فخطة من نشروه كانت ببث اليأس بين الحراكيين وهذه الخطة ستفشل كالعادة لأن الباطل لا يرتقي للحق وكل من يوظف الاساليب الخسيسة ضد الشعب و الابرياء ليست لديه الشرعية وسيلفظه الشعب عاجلا او اجلا .
وقد سقط العديد من الوزراء المسؤولين من اعيننا كثيرا ومن بينهم وزير حقوق الانسان الرميد الذي ترمدت عيناي بتصريحاته الجريئة النارية قبل ان يدخل جوقة الحكومة، وهؤلاء السياسيين اثبتوا انهم مجرد مأمورين وليسوا مشاركين فعليين في صياغة المشروع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لبلدنا المنكوب .