الرئيسية > ميديا وثقافة > عبد الله العروي: الوطنية الواعية قد تكون أكثر مخزنية من المخزن القائم
05/12/2015 00:22 ميديا وثقافة

عبد الله العروي: الوطنية الواعية قد تكون أكثر مخزنية من المخزن القائم

عبد الله العروي: الوطنية الواعية قد تكون أكثر مخزنية من المخزن القائم

عن زمان ////

خص المفكر المغربي عبد الله العروي مجلة “زمان” بمقتطفات من كتاب له سينشر، قريبا، تحت عنوان “استبانة”، وفيه يسائل نفسه حول جذور الوطنية المغربية.
جاء ذلك على هامش الملف الشهري الذي تطرقت له “زمان”، في عددها الـ26 الموجود حاليا في الأكشاك.

سئل العروي: “ماذا تعني الوطنية في الوضع الجديد؟”، فكان هذا رده “هذا السؤال هو الذي دعاني إلى دراسة أصول الوطنية المغربية بهدف استشراف مستقبلها. والنتيجة التي انتهيت إليها هي أنها كأدلوجة: كتعبير بالمفاهيم والألفاظ، لا تعدو أن تكون استحضارا وتنميطا لمسار تاريخي متميّز.

التاريخ الوطني هو ما روي على مرّ العصور مبسّطا مقوّما ورسخ في الوجدان، لا تاريخ الباحثين النقّاد. هو بالضبط ما سمّاه البعض الأسطورة الذهبية والذي عبّرت عنه أنا بلفظ مخزن. وبما أن هناك وجها آخر للمخزن، الوجه الظاهر الواعي بذاته، فلا بدّ من أن يتصارع هذا مع الأول، المخزن الضمني المنحلّ في ذاته. بعبارة أخرى إن الوطنية الواعية بجذورها ومكوّناتها التاريخية التي يمتزج فيها المكشوف والمستور، الواقعي والوهمي، قد تكون أكثر مخزنية من المخزن القائم وتروم تصحيحه وتقويم.

للوطنية دور في المستقبل كوصية على الماضي متعهّد بإيصاله إلى طلائع المستقبل. تمثّلها بالضرورة أقلية تدّعي لنفسها في كل حال الجدارة والأهلية لأن هذا كان طابعها قبل وبعد الحماية. من هنا نزعتها إلى تقويم الحادث”.

كما أجاب العروي عن أسئلة من قبيل: “هل وجد على الدوام شعب مغربي، أمة مغربية؟”، و” ما هي عناصر الأمة المغربية؟”، و”هل تأثّر المغرب دائما بحضارة الغير؟”، و”هل هناك نفسانية مغربية؟”، وغيرها من الأسئلة التي شغلت العروي المفكر والمواكب لانشغالات المغاربة والملتقط لترددات النخب.

وفي نفس العدد، الموجود حاليا في كل الأكشاك والمكتبات، مقال عن “تتريك الخونة”، الذين تعاونوا مع الاستعمار لعزل محمد الخامس، وكيف سعت الحركة الوطنية، بعد الاستقلال، إلى محاسبتهم.. غير أنه عد مضي سوى سنوات قليلة على بدء محاكمة الخونة، رسميا، في 1957 حتى آلت الأمور إلى ثورة مضادة، عاد معها المدانون إلى أوضاعهم السابقة، بمقتضى عفو ملكي صدر لصالحهم سنة 1963. ليعود، في المقابل، العديد ممن واجهوا الاستعمار بالأمس القريب إلى السجون صيف تلك السنة، الذي كان منعطفا حاسما في تاريخ المغرب الراهن.

موضوعات أخرى

28/04/2024 21:11

لقجع والجامعة: مبروك لنهضة بركان التأهل لفينال كأس الكاف بعد انسحاب اتحاد العاصمة 

28/04/2024 21:00

فضيحة هروب المغربي كريم بوياخريشان زعيم منظمة “مافيا-موكرو” من الصبليون.. ها كيتنفذات العملية 

28/04/2024 20:33

خريطة المغرب ضربت الكابرانات ألي وروتور ونهضة بركان طلعو للفينال بعد انسحاب اتحاد العاصمة

28/04/2024 20:00

فـ2023.. خزينة الدولة خسرات مليار ونص درهم بسباب تراجع أسعار المحروقات دوليا: الاستيراد هبط ومداخيل الضريبة نقصات