الرئيسية > آراء > شرح القاسم الانتخابي للكسالى والمبتدئين! كم هي حزينة نهاية الحلقة الأخيرة من المسلسل الديمقراطي المغربي الشيق
04/03/2021 13:00 آراء

شرح القاسم الانتخابي للكسالى والمبتدئين! كم هي حزينة نهاية الحلقة الأخيرة من المسلسل الديمقراطي المغربي الشيق

شرح القاسم الانتخابي للكسالى والمبتدئين! كم هي حزينة نهاية الحلقة الأخيرة من المسلسل الديمقراطي المغربي الشيق

حميد زيد – كود//

يعني هذا القاسم الانتخابي الذي تم التصويت عليه: “باراكا”.

يعني أيضا “عيقوا وسيروا بحالكم”.

يعني “واش ما تتفهموش”.

يعني أنه لا يمكن لكم يا حزب العدالة والتنمية أن تستمروا في النجاح إلى الأبد.

يعني “ما يمكنش”. هذه المرة.

يعني “صافي”.

يعني “طلعتو لينا فراسنا”.

يعني ” تراجعوا قليلا “بلا ما نجريو عليكم”.

يعني “بلا ما نعيطو للمخزن”.

يعني “بلا ما تخليونا نضطروا نمارسوا معاكم العنف”.

يعني “بلا ما نخسرو معاكم الهضرة”.

وقد جربنا معكم كل شيء. وأرسلنا إليكم الرميد. كي تتقلصوا. وكي لا تترشحوا في كل مكان.

لكن يبدو أن فهمكم ثقيل. وتظنوننا نمزح معكم.

صافي.

هي باسطا. هي باراكا. هي خويو التيران.

هي سالينا.

ورغم أنكم تنجحون دائما في الانتخابات إلا أنكم لستم أذكياء بما يكفي.

وكم إشارة أرسلنا إليكم.

وكم من رسالة بعثنا إليكم. لكنكم لم تستوعبوا أي شيء.

إلى درجة أنكم أحرجتمونا.

ولم نجد في الأخير من حل إلا هذا القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين.

مع ما فيه من مساوىء.

ولم تحرجونا نحن فحسب. بل أحرجتم أحزابا عريقة وديمقراطية. مثل الاتحاد الاشتراكي. والاستقلال. والتقدم والاشتراكية.

وبعد كل هذا العمر. وبعد كل تضحياتهم دفاعا عن الديمقراطية في المغرب.

ومنهم من تعرض للاعتقال.

ومنهم من اختطف.

ومنهم من مات.

بعد كل هذا. اضطروا بسببكم إلى أن يعودوا إلى نقطة الصفر.

وإلى التواطؤ ضدكم.

وإلى التنكر لتاريخهم. ومبادئهم.

وإلى التحايل على الديمقراطية. وإلى طعنها. والتخلي عنها. والسخرية منها. بالتصويت على هذه القانون الانتخابي الجديد.

ولولا عسر الفهم الذي تعانون منه في العدالة والتنمية لما اضطرنا إلى الاستعانة بكل أحزابنا.

وبادريس لشكر. وبنبيل بنعبد الله. وبنزار بركة.

وهم على أي حال قادة محترمون. ومن أحزاب محترمة. ولها تاريخ.

وبسببكم صاروا يصوتون ضد الديمقراطية.

وبسببكم قرروا أن يتخلى المغرب عنها مؤقتا. ووافقوا على ذلك. وصوتوا لصالح فاصل تغيب فيه الديمقراطية.

وبسببكم أوقفوا شبه الديموقراطية هذه التي نتوفر عليها.

وبسببكم صار البعض يشير إليهم بالإصبع ويتأسف لما انتهت إليه الأحزاب التاريخية المغربية.

بيسارها ويمينها.

وبسببكم انتهت الحلقة الأخيرة من المسلسل الديمقراطي المغربي الشيق والطويل نهاية حزينة.

ولا أحد يعلم هل سيتم تصوير موسم جديد.

ومتى.

وبأي ممثلين. وبأي إخراج. وبأي سيناريو.

وبسببكم صارت سمعة المغرب في الحضيض.

والقليل من الديمقراطية التي كنا نتوفر عليها تبخرت مع القاسم الانتخابي الجديد.

وبسببكم في العدالة والتنمية لم نعد نعرف ماذا نقول للناخب.

ولم نعد نعرف كيف نقنعه كي يصوت بكثافة.

وهو يعرف مسبقا أن الجميع سيفوز.

وسيفوز الرابح. وسيفوز الخاسر. والذي يليه. وسيفوز المقاطعون المسجلون.

وأن الذي الذي لم يصوت. ولم يختَر. ولمجرد أنه مسجل في اللوائح الانتخابية.

فعدم تصويته حاسم.

وهو رقم مهم في اللعبة الانتخابية الجديدة.

فهل فهمتم الآن.

هل استوعبتم ماذا فعلتم.

هل اقتنعتم بأنكم قتلتم الديمقراطية المغربية.

وكل ذلك بسبب طمعكم

وبسبب الجشع.

وبسبب حبكم للاكتساح.

وبسبب تشبثكم بالبقاء هذه المرة أيضا.

رغم أننا بعثنا إليكم أكثر من رسالة.

فلم يبق لنا من خيار. إلا أن نتعامل مع كل الأحزاب على قدم المساواة. كي لا يبقى في المغرب كبير. وكي لا يبقى صغير.

وكي لا يتنابز الفرقاء بالألقاب وبالأصوات.

بأن اخترعنا هذه الديمقراطية الجديدة. وغير المسبوقة. والفعالة.

وصنعنا قاسمها الانتخابي بيد عاملة مغربية.

والتي بمقدورنا بيعها بعد ذلك.

لمن يطلبها منا في إفريقيا. وفي كل الدول التي ملت من ديمقراطيتها.

وما يميز ديمقراطيتنا  أنها مضمونة.

وتجنبك المفاجآت.

والكل فيها فائز. والكل فيها خاسر. والكل فيها صغير. والكل فيها كبير.

بينما الدولة تراقب من فوق.

ومطمئنة.

ولا ينغص عملها أي حزب. لأنها تحدب على كل الأحزاب. ولا تميز في ما بينها. وكلها بالنسبة إليها كبيرة. وكلها بالنسبة إليها صغيرة.

وكل الأحزاب أحزابها.

وكلها منتصرة.

وكلها منهزمة.

موضوعات أخرى

19/03/2024 05:00

جورنال “الدايلي مايل ” بغا يحبس الشائعات لي كتسركل على الأميرة كيت: شهود شافوها كتدور مع راجلها وولادها

19/03/2024 03:00

مرض نادر كينتاشر فالجابون بطريقة كتخلع.. والعلماء مقدروش يعرفو الأسباب ديالو

19/03/2024 00:00

رابطة البوليساريو فالصبليون كضغط على وزارة الثقافة باش تحيد الاعتراف بمغربية الصحرا من الجريدة الرسمية ديال إسبانيا