عبد الواحد ماهر – كود كازا//

رغم موجة الحرارة المفرطة يومه السبت فاتح أيام شهر غشت 2020 و ثاني أيام عيد الاضحى ، فقد انتعشت تجارة لحوم صدقات الاضحية بزنقة بني مگيلد في درب السلطان ،بشكل تعرف فيه المدينة ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا و وجود تعليمات رسمية تقتضي الحرص على التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.

ورغم أن الزمن ليس هو نفسه ككل سنة  حيث الجائحة، فقد بدأت تجارة لحوم الاضاحي التي يجمعها المتسولون من ربات الاسر بمختلف احياء الدار البيضاء في الانتعاش ،ولوحظ اقبال على بيع وشراء لحوم مشكوك في سلامتها الصحية بزنقة بني مگيلد بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان ،كسوق ظل يقصده تجار اللحوم المقددة (لخليع).

ويعتمد السوق السنوي على التفاوض بين البائع والمشتري لمنطق «لمعاينة » إذ يتحسس كل من يرغب في شراء لحوم الاضاحي المتخلى عنها باليد ويقترح سعرا زهيدا على حاملها قبل أن ينفخه مبلغا ماليا صغيرا .

وفي الوقت الذي دأب فيه كل سنة المتسولون على إعادة  بيع صدقات لحوم الأضاحي لتجار « لخليع « بدرب السلطان فإن هذا العام يأتي محملا  بكورونا ، لكن على ما ييدو فإن التراخي في الالتزام بالاجراءات الوقائية من تفشي وباء كورونا لا يقتصر فقط بالنسبة لسكان الدار البيضاء بتبادل الزيارات العائلية والتنقلات الغير الضرورية رغم  الاضحى ،بل يمتد ليشمل ايضا السلطات الترابية التي تسمح بوجود مثل هذه التجمعات ورواج بضاعة قد تشكل خطرا على الصحة العامة.