عمـر المزيـن – مكتب الرباط//
قال أحمد عصيد الكاتب والناشط الأمازيغي، إن خطاب العرش الأخير يتضمن العديد من الإشارات التي تكررت في خطب السنوات الأخيرة أهمها استمرار الفوارق الاجتماعية وعدم انعكاس البرنامج التنموي الوطني على وضعية الفئات الفقيرة.
عمـر المزيـن – مكتب الرباط//
قال أحمد عصيد الكاتب والناشط الأمازيغي، إن خطاب العرش الأخير يتضمن العديد من الإشارات التي تكررت في خطب السنوات الأخيرة أهمها استمرار الفوارق الاجتماعية وعدم انعكاس البرنامج التنموي الوطني على وضعية الفئات الفقيرة.
لكن في رأيي، يقول عصيد لـ”كود”: “أهم معطى جديد في هذا الخطاب هو حديث الملك عن ضعف الكفاءة في التسيير الإداري وعن ضرورة أن يقدم رئيس الحكومة مقترحات جديدة لأسماء شخصيات كفأة تتولى مهام التسيير والتدبير الإداري، وحسب قراءتي أعتقد أن الدولة قد انتبهت أخيرا إلى مشكلة عويصة خلقها حزب العدالة والتنمية تحديدا منذ حكومة بنكيران”.
هاد المشكلة، حسب عصيد، تتمثلة في إغراق المناصب العليا بأشخاص عديمي الدراية بتسيير وتدبير المؤسسات، مما انعكس سلبا على أدائها، فمن المعلوم أن حزب المصباح سنة 2011 لم يكن مهيأ لرئاسة الحكومة نظرا للضعف الكبير الذي يعاني منه من حيث الأطر الكفأة ذات التكوين الجيد، لكنه بسبب تصدره الانتخابات كان لزاما حسب منطق الأغلبية العددية أن يضع أتباعه في المناصب العليا المؤثرة، والنتيجة على العموم كانت سلبية”.
وأضاف عصيد، في تصريح لـ”كود”، قائلاً: “لقد ظهرت حتى على مستوى وزراء الحزب تحديدا بمن فيهم رئيس الحكومة بنكيران نفسه الذي كان الشخص غير المناسب لموقعه، ومن أخطر المناصب التي يتواجد فيها أشخاص يشكلون عنصر عطب للدولة رئاسة الجامعات والكليات التي أصبحت مسرحا للشعوذة والخرافة والأنشطة الغريبة عن العلم والدراسة”.
وتابع عصيد: “في رأيي يهدف هذا القرار إلى نوع من تطهير المؤسسات من أعضاء حزب يفتقرون إلى القدرة على التسيبر الجيد والحكامة، والذين ظهر أنهم يعطون الأولوية لحزبهم وللجمعيات التابعة له وللهاجس الانتخابي المزمن لديهم على حساب الشأن العام والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم”.