الوالي الزاز – گود – العيون //
[email protected]
أيد مجلس الشيوخ الإسباني، الاربعاء، مقترحا يدعو فيه الحكومة الإسبانية لضرورة المساهمة بتيسير البحث عن حل سياسي لنزاع الصحراء، بعيدا عن المناكفات الحزبية بالمؤسسات الإسبانية.
ووافقت مختلف الأحزاب الممثلة بمجلس الشيوخ الإسباني على الإقتراح المقدم من طرف حزب الشعب والحزب الإشتراكي العمالي الإسباني دونا عن حزب “فوكس”، معللة ضرورة المساهمة بفعالية في تسهيل مساعي الأمم المتحدة لحل ملف الصحرا بالصلات التاريخية التي تربط إسبانيا بالإقلبم، إذ تعد مستعمرا سابقا.
ودعا مجلس الشيوخ الإسباني الأحزاب الممثلة فيه لوجوب تجنب الصراعات التي لا تخدم دور إسبانيا في دعم الأمم المتحدة قصد البحث عن تسوية للملف، وهي الدعوة التي لاقت ترحيبا واسعا على مستوى المجلس، إذ علق المتحدث باسم حزب الشعب، گونزالو روبلز، على التوافق حول المقترح بالقول “يعتبر أمرا منطقيًا والتزامًا أخلاقيًا”، في حين علق عليه المتحدث باسم الحزب الاشتراكي، رافائيل ليموس، بتأكيد أنه “في فترة ما بعد التوترات” و في “بلد به الكثير من الاستقطابات” تم الوصول إلى “نقطة الحياد”.
ويشير النص المتوافق من طرف أعضاء مجلس الشيوخ لما يصفونه بـ “قلقهم بشأن الوضع في الصحراء الغربية، الذي يعرض للخطر اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991″، مطالبين المغرب وجبهة البوليساريو “بالحفاظ على الهدوء والامتناع عن القيام بأي عمل من أعمال العنف أو الاستفزاز أو استخدام القوة “، وكذا “دعمهم الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو)” حتى تتمكن من أداء مهمتها”، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول للملف وفقًا لقرارات الأمم المتحدة وفي إطار مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
ويدعو المقترح في سياق متصل لـ “استئناف المحادثات والمفاوضات الدائمة وذات المصداقية والبناءة تحت قيادة الأمم المتحدة ومبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة”، مؤكدين ضرورة “التعاون الإقليمي بين البلدان المغاربية لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة، وهو أمر حيوي للبحر الأبيض المتوسط ولإسبانيا وبالتالي لأوروبا بأسرها”، مطالبا بزيادة المساعدات لساكنة مخيمات تندوف.
