مصطفى الشاذلي///

الناصري متهم بافساد نادي الوداد واقحامه في اللعبة السياسية رغم انه النادي الوحيد الكبير الذي ظل بعيدا عن الصراع السياسي. الناصري المحسوب على الاصالة والمعاصرة اتهمته جماهير الوداد بافساد الاستمتاع الى اللعبة. واخا الوداد قبل منو عانات مع اكرم اللي حتى هو واخا ماشي سياسي مائة فالمائة ولكن عندو ميولات ومعاه بدا كيجر فيها

فجماهير القلعة الحمراء أحست بأن ” رئيس النادي، خذلها مع اقتراب “القيامة الانتخابية”، وترك آخر حلم يسرق منها على يد الزملكاويين، ويتعلق الأمر بعصبة الأبطال الإفريقية الذي تأهل الفريق المصري إلى مباراته النهائية، بعد الفوز في مجموع المبارتين (ذهابا/ وإيابا)، بستة أهداف مقابل خمسة.

وانتاب بوحمرون هذا الإحساس، بعد مشاهدتهم الرئيس سعيد الناصيري يسارع إلى أن يكون، اليوم السبت، أول من يبدأ حملته الانتخابية في الدائرة النيابية الدار البيضاء ـ أنفا، مع العلم أن شعب الحمراء لم يكن يفكر سوى في شيء واحد وهو مباراة “رد الاعتبار”، بعد مذلة برج العرب في مصر، التي يتحمل فيها رئيس الوداد جزءا كبيرا من المسؤولية لأنه لم يكن قريبا كفاية من “مطبخ” الطاقم التقني ليعلم بأن هناك خطبا ما، وأن السيبة التي استشرت في صفوف اللاعبين تنبأ بكارثة.

كيقولو المغاربة “عندو الفورة يبان لحساب”، وبالنسبة للناصيري عند إعطاء الضوء الأخضر لإظهار علامات القيامة، ناض يجري لاحتلال الصفوف الأولى، متناسيا فريقا أمام مهمة مستحيلة ويكابد لتحقيق ولو لقب واحد من الثلاثية الحلم.

ما قام به الناصيري زاد زرع الشك في نفوس الوداديين حول نواياه من “الاستيلاء” على القلعة الحمراء، التي، في نظرهم، قد لا تكون تمثل بالنسبة إليه سوى خزان انتخابي يغرف منه مع اقتراب كل استحقاق.