كود- خاص

نشرت وزارة الخارجية الامريكية الشهر الماضي بعضا من وثائقها التي رفعت عنها السرية و التي تخص قضية الصحراء ووضعتها في أرشيفها الوطني المفتوح للعموم من الباحثين، و كانت اغلبها حوارات مع الرئيس الجزائري الهواري بومدين و الملك الحسن الثاني و أيضا مع بعض المسؤولين الاسبانيين يجريها وزير الخارجية انذاك هنري كيسينجر ، كما تضمنت مراسلات السفارات الامريكية و تقارير مختلفة أخرى. كَود حصلت على الوثائق و انتقت منها أهمها لتقدمه لكم مترجما.

—

 تلغرام رقم 5445 من البعثة في الامم المتحدة الى وزير الخارجية

نيويورك 9 اكتوبر 1975
الموضوع: الصحراء الاسبانية

 
– التقيت الامين العام للامم المتحدة السيد والدهيم كما طلبت مني و زودني بتفاصيل تحركاته بشأن الصحراء،لقد طور تخريجة بناءا على تجربة ” إريان الغربية” – هي غينيا بابوا سيطرت عليها اندونيسيا بعد خروج هولندا منها –نجاح خطته مشكوك فيه،وهي تحتوي على ثلاث نقاط: اعلان اسبانيا انها ستخرج من الصحراء يوم 1 فبراير 1976،ثانيا اعلان المغرب الغاؤه للمسيرة المدنية،ثالثا وضع سلطة اممية تعمل على تنسيق الخروج الاسباني وعلى تنظيم استفتاء.
– يقول والدهيم ان اسبانيا و الجزائر متفقتان على هذه الخطة و ينتظر الرد المغربي و الموريتاني.الموقف المغربي سيكون معتمدا على الرد الاسباني من المفاوضات الثنائية.
– ارسل والدهيم مبعوثا شخصيا له الى جميع الاطراف وهو فرنسي اسمه انردي لوين،كما لايفوتني الذكر ان كورتينا وزير خارجية اسبانيا اقترح ان يتم تمثيل الصحراويين في مجلس الامم المتحدة لفترة مؤقتة.
– وركز والديهم عل موقف بومدين المتشنج من امكانية  اتفاق ثنائي بين المغرب و اسبانيا وكان قد طلب منه ان يرسل رسالة الينا للتدخل لدى الحسن الثاني وان نطلب منه الغاء المسيرة،يقول والديهم ان بومدين استعمل خطابا عصبيافي مكالمته:” ان الحسن الثاني يلعب بالنار و المسيرة يجب ان تلغى و الجزائر لن تقبل بها  “،اقترح ان نرسل الى بومدين لنخبره باننا بصدد القيام بذلك.-التدخل لدى الحسن الثاني – .

– فيما يلي تفصيل خطة والدهيم كما وافق عليها الاسبانيون و الجزائريون:
– اولا: ستعلن اسبانيا عن انسحابها من الصحراء يوم 1 فبراير 1976 بشكل رسمي و ستطلب من الامم المتحدة التكلف بالمنطقة في اطار سياسة نزع الاستعمار و لن تطلب اسبانيا بعد هذا التاريخ اي تغيير في حالة الاراضي.
– ثانيا: سيعلن المغرب الغاء المسيرة ولن يقوم باي خطوة ا لى ان تناقش الجمعية العامة القضية و تحلها بشكل تام.
– اذا طلب المغرب وموريتانيا الاعتماد عل قرار الامم المتحدة رقم 1541 القائل بامكانية ضم ارض بلا سيادة الى دولة مستقلة ،الرد هو انه يوجد مبدأ رقم 9 القائل بان هذا الحل يطبق بشرط معرفة رأي الساكنة بشكل حر و ديمقراطي.
– اذا اتفقت جميع الاطراف ستؤسس الامم المتحدة سلطة مؤقتة لتسيير المنطقة حسب ما يلي:مراقبة الانسحاب الاسباني،ادارة الشأن المحلي،العمل على عودة اللاجئين،التفاوض على طريقة لاستشارة السكان : شكل الاستشارة و الاسئلة المطروحة وتحديد هوية الصحراويين المنتمين الى المنطقة،خلق مناخ من الهدوء و التعبيير الحر.

السفير مونيهان.