أنس العمري ـ كود//

الهولدينغ الإعلامي العمومي الضخم من ولادته محكوم عليه بالفشل. مشروع تحول الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى شركة قابضة بدخولها في رأسمال «دوزيم » ب 100 في المائة و(ميدي ـ1 تيفي) ب 30 في المائة، يتنبأ له بأنه مغاديش يحقق الأهداف المرسوم له، وذلك لأسباب ترجع إلى الأدوات الموظفة في تنزيله.

ويبقى أبرز هذه الأسباب هو الاعتماد في إطلاق هذا المشروع الضخم على الوجوه نفسها، التي كانت محط جدل لتعميرها في منصبها لفترة أطول من باقي المسؤولين في المؤسسات الأخرى، إلى درجة باتت مؤهلة لدخول كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، بعد ما باتت قربة من تحطيم أحدها.

والحديث هنا عن فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة، الذي خلد في هذا المنصب لما يقارب ال 20 سنة. فلا يستقيم الإقدام على هذا التحول الكبير، بالاستمرار في المراهنة على نفس المسؤول الذي كانت طريقة تسييره موضوع انتقادات قوية، خاصة من قبل شركات الإنتاج والمهنيين في القطاع السمعي البصري.

العرايشي ليس وحده ما يقف في وجه ولادة ناجحة لهذا المشروع. فرغم أنه عقبة محورية في هذا التحدي، إلا أنه تطرح تعقيدات أخرى، ومنها الغموض الذي يكتنف تفعيل هذا المشروع، وهو ما يلمس من حالة التخبط التي سقط فيها المستخدمين في القناة الثانية و(ميدي ـ1 تي في)، والذين ما زات الصورة غير واضحة بالنسبة لهم حول عدد من النقاط المتعلقة بتنزيل هذه الخطوة.

وفي انتظار أن تعرف الخرجات الرسمية اللبس أكثر بخصوص هذا التحول، يتبين أن الدافع الأساسي له هو إنقاذ «دوزيم » و «ميدي ـ1 تيفي) من الأزمة المالية الخانقة التي يعيشانها، والتي كانت منذ فترة طويلة محط نقاش للبحث عن السبل الناجعة لإخراجهما منها.