ولربّما لهذا السبب، كرّم امحند العنصر، بعد أن أصبح أول وزير للداخلية، في ظل الدستور الجديد للمملكة، في أكتوبر 2012، مؤسس الحركة لحسن اليوسي، أول وزير للداخلية في مغرب الاستقلال. شفتو ما تفكّرو حتى ولّى وزير داخلية بحالو!
أبعد هذا نستغرب أن ينتقل محمد حصّاد من منصب وزير الداخلية في حكومة عبد الإله بنكيران إلى منصب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لكن باسم الحركة الشعبية، في حكومة سعد الدين العثماني؟!
وطبعا تلقى حصاد، إلى جانب التقنوقراطي الآخر العربي بن الشيخ، الذي عُيّن كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مكلفا بالتكوين المهني، تهنئة الحزب، وإن جاءت متأخرة بأيام معدودات، على الثقة الملكية، على اعتبار “أن تعزيز الحزب بكفاءات جديدة لا يمكن إلا أن يكون قيمة مضافة لحزب عريق من حجم الحركة الشعبية تنضاف إلى الكفاءات والطاقات التي يزخر بها الحزب والتي تستحق كل تقدير”، حسب بلاغ للمكتب السياسي للحركة الشعبية. ها حنا كنشوفو فين غادي توصل هاد “القيمة المضافة” وآش غادي دّير بـ”الكفاءات والطاقات التي يزخر بها الحزب”!
وبما أن حصّاد حصد مقعدا في المكتب السياسي للحزب، بصفته وزيرا باسمه، فمن المنتظر أن يُنافس على خلافة امحنّد العنصر على رأس حزب السنبلة! وكيگولو “من جدّ وجد ومن زرع حصد”! هذا ما جدّ ما زرع، غير وجد وحصد! ومن الفوق نيّش على راس السبولة!
وزايدون، بما أن حصاد خلف العنصر على رأس وزارة الداخلية، فلِم لا يخلفه على رأس الحزب الذي يبدو أن له عشقا خاصّا لأم الوزارات؟!