واحد من صناع حكام الجزائر.. الجنرال توفيق مدين فـ”فيديو نادر” ف1975: خاص نضعفو المغرب سياسيا واقتصاديا وندمرو الاستقرار ديالو وأو حاجة نديرو نطردو 40 ألف مغربي
هشام اعناجي – كود الرباط//
“سياسي استثنائي” مر في حزب الاستقلال، جمع بين النضال والفكر والبهجة، توفي عن عمر يناهز 70 سنة، توفي قبل أن يحقق أمنيته بإعادة “المناعة” السياسية لحزب علال الفاسي.
يروي صديقه الدكتور محمد زيدوح، لـ”كود” أن “محمد الوفا، انسان كون نفسه بنفسه، حيث دخل مساره السياسي منذ نعومة أظافره حير مر في جميع التنظيمات التابعة لحزب الاستقلال. من منظمة الكشفية الحسنية إلى الاتحاد العام لطلبة المغرب ثم الشبيبة وصولا الى اللجنة التنفيذية”.
ويقول زيدوح لـ”كود” إن “البداية الحقيقة للعمل السياسي لمحمد الوفا، كانت مع حصوله على شهادة الباكلوريا، وولوجه للجامعة، حيث استطاع إدخال الاتحاد العام للطلبة لمغرب للجامعة رغم كل العراقيل”، مضيفا :”من المستحيل دير نقابة ثانية فالجامعة سنة 66، لكن الوفا قاوم في الجامعة من أجل أن تكون هناك نقابة ثانية في الجامعة، ومورست عليه ضغوطات وتهديدات جسدية، لكنه قاوم”.
تحمل الوفا للمسؤولية في الاتحاد العام لطلبة المغرب، زاد من تكوينه السياسي، وبعدها تحمل مسؤولية الشبيبة الاستقلالية، حيث عرفت هذه الأخيرة قفزة نوعية في مسارها، إذ قام الوفا بإنشاء مدارس للتكوين الفكري والسياسي، (في مختلف المدن)، حسب الدكتور زيدوح.
هاد التكوين تخرجو منو شباب حاملين لمشروع سياسي، للتأثير في المجتمع من خلال نشر الفكر والثقافة. يقول المصدر نفسه.
وتابع :”بالنسبة للوفا مكناش كنديرو السياسة من أجل الانتخابات، بل عمل مستمر، مثل التعليم الجامعي، لا ينتهي إلى الحصول على دكتوراه دولة، وهذا عمل تكويني، مهم. لذلك نجد أن الوفا يتصف بالمواقف والخطابة والشجاعة”.
لقد تأثر الوفا بفكر علال الفاسي، حيث يقول دائما :”أنا لست باستقلالي فحسب.. ولكن أنا علالي”، لأن “الوفا يؤمن بالرجال لذلك يرى في علال الفاسي كوطني ورجل دولة ومفكر والعالم ..”. يوضح زيدوح لـ”كود”.
بعد وفاة علال الفاسي، راكم الوفا تجربته مع محمد بوستة، “انه استقلالي حتى النخاع، ويؤمن بالرجال ويضحي بدون حدود إذا آمن بالرجل” يقول الدكتور زيدوح.
ويوضح زيدوح أكثر لـ”كود” ::”لقد فرض الوفا وجوده ماشي بالتملق والانتهازية السياسية (في الحلقة الثانية غانطرقو ليها) وماشي بالحسابات الضيقة، فرض وجوده بمواقفه وتعرض لضغوطات وللاعتقال، هنا نتذكر عندما اعتقل بمراكش حيث بقي في الحراسة النظرية، وكان امحمد خليفة ومحمد بوستة، المحامين لي ترافعو عليه، في السبعينات.
وتابع زيدوح :”بمجرد خروجه من الزنزانة في مراكش، التحق إلى باريس لإتمام دراسته في الاقتصاد.. وبعد نهاية دراسته دخل إلى المغرب. وجاءت انتخابات 77، لكن الذي ميز هذه الاستحقاقات، هي ظهور بعض الوجوه الشابة البارزة حيث كان محمد الوفا في الواجهة وكان انذاك اصغر برلماني”.
في الحلقة الثانية سنتطرق إلى دور الوفاء في الكتلة وملتمس الرقابة لسنة 1996، وعن تأثيره القوي في صناعة عدد من القرارات المهمة، وكيف طبق الوفا حرفيا مقطوعة “خودو المناصب والمكاسب وخلو لي الوطن”، من خلال تخليه عن المنصب الوزاري مرتين، وأحداث أخرى.
وفي الحلقة الثالثة، سيحكي زيدوح لـ”كود” كيف تم خداع الوفا من البرازيل لكي لا يعود إلى قيادة الاستقلال”. وعن أحداث مثيرة داخل الحزب.