كود الرباط//
يشهد حزب العدالة والتنمية على وقع احتقان غير مسبوق بعد عاصفة استئناف العلاقات مع اسرائيل، التي لم تهدأ بعد، حيث راجت أخبار عن تقديم قياديين بارزين لاستقالتهم من مناصب المسؤولية في الحزب.
وأكدت مصادر داخل الحزب أن قيادات بارزة وضعت سعد الدين العثماني، الأمين العام الحالي ورئيس الحكومة الذي وقع اتفاق التطبيع مع اسرائيل، أمام خيارين، أما أن يستقيلوا من الحزب ويتركوه وحيدا، أو أن تتم محاسبته في مؤتمر استثنائي.
حسب المعطيات المتوفرة، فإن المقرئ أبو زيد الإدريسي، القيادي الاسلامي المعروف بولائه لحركة المقاومة الاسلامية حماس، والداعم بقوة للمقاومة المسلحة الفلطسينية ضد اسرائيل، جمد عضويته من الحزب، كما قاطع مجلس النواب منذ التوقيع على الاتفاق.
أبوزيد الذي يعد من بين مؤسسي حزب العدالة والتنمية، وأحد كوادر حركة التوحيد الاصلاح، ليس وحده فقط من قرر الانسحاب من العدالة والتنمية.
بل أكثر من ذلك، كشف موقع “تيل كيل” أن عبد العزيز العماري، عمدة الدار البيضاء، قدم استقالته من الامانة العامة للحزب. لكن بعض أعضاء الأمانة العامة نفوا ذلك.
وحسب معطيات “كود” فإن هناك نقاش داخلي من أجل الضغط أكثر على الأمانة العامة للحزب، من أجل محاسبة العثماني على توقيعه لاتفاق السلام مع اسرائيل، بالرغم أن التوقيع كان أمام أنظار رئيس الدولة.
بل طالب عدد من أعضاء التوحيد والاصلاح، المكتب التنفيذي للحركة، بتجميد عضوية وزراء العدالة والتنمية في هياكل الحركة.
وتعرض قادة البي جي دي لضغوطات خارجية، خصوصا من قبل قادة الاخوان المسلمين وقادة حركة النهضة في تونس، الذين تجمعهم علاقات قويات بقيادات العدالة والتنمية.
راشد الغنوشي، مؤسس حركة النهضة التونسية، قال في حوار تلفزي، إن “يتأسف لقبول العدالة والتنمية المغربي التطبيع مع اسرائيل”.
