الرئيسية > featured > البيان الأول للتنسيقية الوطنية للمتسولين المغاربة! لن نقبل أن يتم التخلص منا تدريجيا. وتجريم مهنتنا. في أفق أن أن نختفي بالكامل. بحلول مونديال 2030
25/03/2024 19:00 featured

البيان الأول للتنسيقية الوطنية للمتسولين المغاربة! لن نقبل أن يتم التخلص منا تدريجيا. وتجريم مهنتنا. في أفق أن أن نختفي بالكامل. بحلول مونديال 2030

البيان الأول للتنسيقية الوطنية للمتسولين المغاربة! لن نقبل أن يتم التخلص منا تدريجيا. وتجريم مهنتنا. في أفق أن أن نختفي بالكامل. بحلول مونديال 2030

حميد زيد – كود//

يتابع المتسول المغربي بقلق هذه الحملة الممنهجة على مهنته النبيلة.

وسواء كان المتسول واقفا في إشارة المرور. أو قرب باب الجامع. أو المخبزة. أو المقبرة. أو متجولا. أو قاعدا في السوق. أو طفلا. أو رضيعا. أو مقعدا. أو محتالا. أو مدعي عرج. فإننا جميعا. وبمختلف. أنواعنا. وأشكالنا. و درجاتنا. ورتبنا. و سلالمنا الوظيفية. نرفض رفضا مطلقا. أي محاولة للتخلص منا. ودفعنا إلى الكف عن ممارسة مهنتنا. التي لا نتقن مهنة سواها.

و لسنا مغفلين كي لا نشك في توقيت خرجة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

وبتزامن معه مسلسل “2 وجوه”.

ولن نتحدث عن الإساءة إلينا. و عن تشويه سمعتنا.

فمن حقنا نحن أيضا أن يكون فينا فقراء وأغنياء مثل كل المهن الأخرى.

ومن حق المتسول أن يكون ميسورا.

ومن حقه أن يراكم الثروة.

و لسنا في نظام شمولي. تغيب فيه الحرية. ويسود فيه القمع. حتى يفرض على كل المواطنين أن يكونوا سواسية.

وأن يحجر على المتسول-الفرد. وعلى الطموح. وعلى الرغبة في التميز.

و مقابل ذلك. فإننا لن نقبل أن يتم التخلص منا. تدريجيا. إلى أن نختفي بالكامل. مع حلول عام 2030.

كما أننا نعتبر أي عمل في هذا الاتجاه تطهيرا. وإبادة. لا تقل عن ما مارسته النارية في حق اليهود. والغجر..

لأنه لم يستشرنا أحد بشأن تنظيم كأس العالم.

ولم يتفاوض معنا أحد.

ولم يتصل بنا أي مسؤول في الحكومة. ولا في الجامعة. ولا في الفيفا. إلى أن تفاجأنا بهذه الحملة المسعورة على مهنة قديمة في المغرب. والتي لم يحدث أن تخلف أصحابها عن خدمة الوطن. والدولة.

ولم يسجل عليهم أبدا أي تمرد أو عصيان.

كما أن التاريخ يسجل تضحياتنا. و أدعيتنا المتنوعة كي يحفظ الله المغاربة. والتي نوزعها بأرخص ثمن. مقابل درهم. وفي أغلب الأحيان لا نجني من ورائها أي شيء. فتحلق في السماء. بلا مقابل يذكر. بعد أن يغلق الشخص نافذة سيارته.

ولا بأس أن نذكر الدولة أننا نعتبر التسول مسألة ثقافية. و ليس نتيجة تفشي الفقر.

وليس مهنة نلجأ إليها دائما اضطرارا.

وأي مساس بالتسول. وأي محاولة لاستئصاله. أو تجريمه. فهو في نظرنا يهدد هويتنا جميعا كمغاربة.

ولن نذكر الحكومة أن المتسول ضروري للمحسن.

وللمذنب.

وللراغب في الجنة.

وأي محاولة للتخلص منا. تعد في نظرنا مخالفة صريحة للدين.

و توجها متطرفا نحو مجتمع مترف. ودولة رفاه. بالإكراه. و بإلغاء المحتاجين. والشحاذين.

وإخلاء المدينة منهم.

وهذا حرام. و ترفضه كل الشرائع. وكل الفلسفات. وكل الأنظمة.

وقد كان بالإمكان أن تجلس إلينا الحكومة. وتتفاوض مع ممثلينا في التنسيقية. لنتوصل إلى حل وسط. يرضي كل الأطراف.

فنحن أيضا نريد أن تظهر بلادنا بمظهر مشرف في مونديال 2030.

ومستعدون للتعاون.

لكننا لن نتردد في تعبئة كل قوى المتسولين الحية كي لا يتم الإجهاز على كل أصحاب المهنة.

وكي يتم التراجع عن أي مخطط لتصفيتنا. ومحونا من المشهد. ومن الشارع. ومن الوجود.

ولن نذكر المخزن بأن عددنا كبير.

ولا نقل شعبية عن جماعة العدل والإحسان.

وأي مسيرة مليونية للمتسولين. وأي احتجاج. يمكنه أن يشل حركة تسجيل وصعود الحسنات.

ويعطل الخير.

ويغير صورة المغرب إلى الأسوأ.

إلا أن التنسيقية الوطنية للمتسولين المغاربة لا ترغب في التصعيد.

ولا رغبة لها في تهديد السلم الاجتماعي. والأمن. والاستقرار.

ومستعدة للحوار.

وللاستماع إلى الاقتراحات. بما في ذلك. تلك المتعلقة بتنظيم المهنة.

كما أنها لا ترفض التعاقد.

ومستعدة للتواري مؤقتا عن الأنظار. ولمدة محدودة. أثناء كأس العالم.

مع ضمانات.

ومع تعويضات مرتبطة بالمدينة التي يشتغل فيها المتسول.

والمداخيل التي كان سيجنيها من السياح. ومن جمهور المنتخبات المشاركة.

لكن قد تضطر التنسيقية إلى التصعيد في حالة لم يتم التراجع عن هذه الحملة.

فالمتسول ليس حائطا قصيرا.

كي يتم تجريمه.

و لن يعدم الموهبة والذكاء والخبرة في ابتكار أساليب احتجاجية. تتوافق مع خصوصية مهنته. ومتطلباتها.

ولن تعوزه وسائل الضغط.

بينما لن يقف المتسولون مكتوفي الأيدي. وهم يرون مهنتهم مهددة.

ولن يقبلوا تدخل المجلس الاقتصادي والاجتماعي في مهنة حرة.

في خرق سافر للقانون و في تجاوز لا مسوغ له لدور مؤسسة دستورية.

ولن تنطلي عليهم الحيلة. ويعتبروا ظهور ذلك المسلسل التلفزيوني مجرد صدفة.

فالفن هو الآخر موجه من طرف السلطة. ودوره كبير في التأثير على الجمهور.

والهدف هو تأليب المغاربة علينا. وهو محاولة للقضاء على التسول.

كي لا يفزع عددنا الهائل العالم في مونديال 2030.

ونعيدها. ونكررها. أننا لن ننسحب. ولن نختفي عن الأنظار. دون ضمانات.

فنحن نمارس مهنة عانت كثيرا في السنوات الأخيرة.

من كورونا. ومن الحجر. ومن فراغ الشوارع لمدة طويلة. ومن اشتداد الأزمة.

ومن منافسة المهاجرين. ومن الربيع العربي. الذي دفع شعوبا شقيقة. إلى مزاحمتنا. ومن التضخم. ومن إغراق المهنة بمتسولين غير مؤهلين. ودخلاء على المهنة.

كما أننا مستعدون لأن نرتدي زيا موحدا. ونقف في أماكن مخصصة لنا.

أما تجريمنا.

أما اعتقالنا والزج بنا في السجون.

أما مطاردتنا كما كانت تطارد الساحرات.

فلن ينفع في شيء.

ولن يؤدي في النهاية إلى التخلص منا. وأمامنا أكثر من خمس سنوات. كي نتعبأ للمعركة الحاسمة. وكي نبدع أشكالا نضالية جديدة. وكي نكون بدورنا جاهزين عام 2030. وحاضرين في ملعب الدار البيضاء الكبير.

ولن نصمت.

ولن نقبل سياسة التأهيل. والدعم. وتوزيعنا على مهن أخرى. لا نتقنها.

ولا نربح فيها ما كنا نربحه في التسول.

ولن نسمح بالتخلي عن المواطن المغربي. وخدمته. ومد اليد له.

و لن نتوقف عن مساعدته في التقرب إلى خالقه.

وفي فعل الخير. وفي الإحسان.

و لذلك ننبه الرأي العام إلى هذه المؤامرة التي تحاك ضد التسول.

ونخبر الجهات المسؤولة أننا مستعدون للحوار.

لكننا لن نقبل أبدا بمغرب خال من هذه المهنة. ومن الأدعية. ومن القبض من الخلف. ومن جر الياقة. ومن ابتكار الأصوات. ومن الإبداع في الصراخ. وفي الحزن. ومن ملاحقة الناس. ومن التفنن في إحراجهم. ومن اعتراض طريقهم.

وأي عمل مهما كان مريحا.

وأي مهنة بديلة مهما كانت مربحة.

وأي مصدر رزق.

لن يعوض مهنتنا التي اشتغلنا فيها لعقود. و راكمنا فيها التجربة والخبرة.

دون حقوق. ودون ضمان اجتماعي. ودون تقاعد مكمل.

و كمكافأة لنا

يتم التخطيط للتخلص منا قبل مونديال 2030. مع ما يشكل ذلك من خطر. على النسيج المجتمعي المغربي. وعلى لحمته.

لكن هناك للأسف من لا تعنيه سوى صورته. ويريدها براقة. ولامعة.

ولا يفكر في دور المتسول.

ولا يؤمن بأن متسول اليوم ليس هو متسول الأمس.

و أنه مستعد هو الآخر لإنجاح كأس العالم. مثل كل المغاربة.

مع أنه يؤلمه كثيرا ما يتعرض له من تشهير. ومن وصم اجتماعي ومهني. ومن ظلم. ومن محاولة للتخلص منه. وإخلاء شوارع المملكة من أي أثر له.

موضوعات أخرى

28/04/2024 15:30

تقرير مجلس المنافسة فضح شركات المحروقات: فعام 2023 فاش كيكون ارتفاع الأسعار دوليا كيزيدو بزاف وفحالة انخفاضها دوليا كينقصو شويا وها علاش هادشي منطقي (أرقام)

28/04/2024 15:00

بلوكاج اللجنة التنفيذية مقلق نزار بركة.. غياب المثقفين وضعف التكنوقراط و”صحاب الشكارة” حاكمين لازون ديال حزب الاستقلال

28/04/2024 14:50

ماركا: الصبليون كتسناها عقوبات من الويفا والفيفا فشهر ماي والمصيبة تقدر توصل لمنعها من تنظيم مونديال 2030 مع المغرب والبرتغال

28/04/2024 14:00

فرنسا باغة تستغل الدفء لي رجع شوية للعلاقات بين باريس والرباط باش تدي صفقة مشروع مد الخط السككي فائق السرعة لي غيربط القنيطرة بمراكش

28/04/2024 13:30

مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان: تصفية شباب مخيمات تندوف جريمة ما كتسقطش بالتقادم والجزائر مسؤولة قانونيا عليها

28/04/2024 13:00

التصعيد فالتعليم غادي كيكبر.. إضراب جديد كيتوجد ليه فالوقت لي بدا استدعاء الأساتذة الموقوفين للمثول أمام المجالس التأديبية