الرئيسية > featured > البرقع في خطر! لم تعد المرأة التي بداخله سلفية بالضرورة
22/03/2024 20:00 featured

البرقع في خطر! لم تعد المرأة التي بداخله سلفية بالضرورة

البرقع في خطر! لم تعد المرأة التي بداخله سلفية بالضرورة

حميد زيد – كود//

لا يزال البرقع موجودا. ومحافظا على شكله. ولونه.

وقد تصادفه في السوق. وفي الرصيف. أو يبيع الرغيف. أو البقل.

وفي الأحياء الشعبية. وفي القرية. و في رحمة البيضاء. ورحمة سلا. وفي الفقر. وفي الحاجة. وفي الزحمة. وفي الواقع المر. وفي مركز المدينة. وفي الضواحي. وفي الحافلة.

وخارجا من البيت. و متجولا. و خلفه أطفال.

لكن من بداخل البرقع هو الذي تغير. ولم تعد المرأة التي فيه سلفية بالضرورة.

ولم يعد البرقع رمزا. ولا دالا على أي شيء. ولا علامة.

ولم يعد يحمل أي معنى. ولا أي إشارة. ولا أي انتماء.

بل صار البرقع في المغرب مهموما في الغالب.

صار يفتقد إلى النظافة.

صار يعاني من التعب. ومن قسوة العيش. وصعوبته.

صار فارغا من حمولته السياسية. والإيديولوجية.

صار البرقع بلا هدف. ولا قضية.

صار فارغا من كل حمولته السابقة. ومن قضيته. ومن هدفه.

وقد يحدث أن يمر من أمامك برقع نظيف. وغال.

و يركب سيارة رباعية الدفع. وخليجي. أو مرتبط بخليجي.

لكنه برقع عابر في هذه الحالة. وليس مغربيا.

أما المغربي. فيعاني. ويظهر عليه التعب. و معفر بالتراب. ورخيص. وباهت لونه.

بل تسمع بعض البرقع يشتم. ويتلفظ بالكلام النابي. ويتشاجر في السوق.

و كما يوجد الحجاب اليوم في البارات. وفي الملاهي الليلية. وفي الرصيف. وفي مقاهي الشيشة. فالبرقع بدوره ظهر في أماكن لم يكن من المتعود أن يظهر فيها.

وتغيرت مشيته. وأصبح سليطا. ومندفعا. وينفث نارا.

وأحيانا يضحك البرقع ضحكة رقيعة.

وتظنه كافرا.

وتظن البرقع منحرفا.

وقد غادرت الأخلاق البرقع. و خرجت منه السلفية. والأفكار التي كان يحملها.

وترك لوحده. مهملا.

تدخله نساء أخريات. وغريبات. لأسباب مختلفة. ويسكنّه. غير مهتمات بتاريخه.

وبما كان يشكله في الماضي.

فارغا من الدين. ومن التطرف. ومن التشدد. ومن الغلو.

تعيسا.

يعبر عن بؤس مَن بداخله.

وبعد أن كان ثوبه رفيعا. ويدل على ترف سلفي. ولا تضعه أي امرأة. فإنه أصبح اليوم مهددا في رمزيته.

أصبح لباسا مهجورا تلجأ إليه بعض النساء.

و تختبئن فيه.

وأغلبهن يشكلن خطرا عليه. وعلى السلفية. وعلى دعوتها. وخطابها.

كأنهن من أهل البدع. أو من الرافضة الباطنية.

مفرغات للبرقع من أي معنى. طاردات للواتي كن يسكن فيه في الماضي.

منغمسات في مجتمعهن. مخالطات للمشركين. والمنافقين. متعاركات. مستعدات للمواجهة. غير منعزلات. و لا معتقدات بالبراء. ولا بمعاداة أحد. باحثات عن لقمة عيش. في واقع مغربي صعب. ومعقد.

موضوعات أخرى

28/04/2024 13:00

التصعيد فالتعليم غادي كيكبر.. إضراب جديد كيتوجد ليه فالوقت لي بدا استدعاء الأساتذة الموقوفين للمثول أمام المجالس التأديبية

28/04/2024 12:05

مور انتخابو.. بركة: المسؤولية دبا هي نغيرو أسلوب العمل وحزبنا يتسع للجميع ومخصناش الحسابات الضيقة

28/04/2024 11:30

سكرتيرة فالقنصلية المغربية بمورثيا رفعات دعوى قضائية بسباب “التحرش ف مكان العمل والطرد التعسفي” وها موقف محامي القنصلية من كلامها

28/04/2024 10:45

’’سيام 2024‘‘: توزيع الجوائز على المربين للي ربحو في مسابقات اختيار أفضل روؤس الماشية

28/04/2024 10:30

تقارير إعلامية إسرائيلية كتتوقع.. رئيس الأركان هرتسي هاليفي كيستعد باش يقدم استقالتو

28/04/2024 10:00

جاهم من الاخر.. سفير فرنسي سابق ف الجزائر: “مصالحنا مع الرباط أكبر وفرنسا كتستعد للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء”