واحد من صناع حكام الجزائر.. الجنرال توفيق مدين فـ”فيديو نادر” ف1975: خاص نضعفو المغرب سياسيا واقتصاديا وندمرو الاستقرار ديالو وأو حاجة نديرو نطردو 40 ألف مغربي
حميد زيد – كود//
الأشباح غاضبون من أسماء غلالو.
الأشباح يحتجون على عمدة مدينة الرباط.
الأشباح يتهمونها بالمبالغة.
الأشباح يقولون إن عددهم ليس هو 2400 موظف شبح.
بل أقل من ذلك بكثير.
الأشباح وليس لأنهم لا مرئيون يتم تشويه سمعتهم والإساءة إليهم.
الأشباح الآن وفي ما يشبه المعجزة يخرجون إلى العلن.
ويعبرون.
ويدافعون عن قضيتهم العادلة.
الأشباح من لحم ودم.
الأشباح ينفون أنهم أشباح.
الأشباح وفي سابقة من نوعها يمكنكم مشاهدتهم.
الأشباح يستعدون للرد على ادعاءات العمدة.
الأشباح يوحدون الصفوف.
الأشباح يفكرون في تأسيس تنسيقية للدفاع عن مصالحم.
الموظفون الأشباح في الرباط أقوياء ولهم من يدافع عنهم.
الأشباح من كل الأحزاب.
الأشباح ليسوا حائطا قصيرا كي تدوس أسماء غلالو عليهم.
الأشباح لا يمكن تطويعهم بهذه الطريقة.
الأشباح لحمهم مر.
الأشباح رقم صعب.
الأشباح في كل مكان وليس في مجلس وجماعات الرباط وحدها.
الأشباح تجرى الانتخابات ويتم اتفاق غير معلن على تخصيص كوطا لهم.
وليسوا شيئا جديدا. وليسوا طارئين. وليسوا حديثي العهد بالعمل.
الأشباح منهم من تقاعد. ومنهم من يشتغل بصمت. لكن لا أحد يراهم.
الأشباح من العيب إزعاجهم.
الأشباح عنصر مهم من عناصر نظامنا الانتخابي.
الأشباح بعضهم في كندا. وبعضهم في أوربا. ومن العيب أن نتحدث عنهم بالسوء. بينما هم غائبون.
الأشباح لهم انشغالاتهم الخاصة.
الأشباح حجتهم معهم.
الأشباح كم قدموا من خدمات للصالح العام ومن حقهم ألا يظهروا.
الأشباح موجودون.
الأشباح لن يسكتوا.
الأشباح سوف ينقلون معاناتهم إلى الإعلام.
الأشباح قريبا سينظمون ندوة صحفية ليكشفوا فيها الحقيقة كاملة.
ولن يتوقف الأمر عند الحد. بل ستتبعها وقفات. ومظاهرات شبحية أمام مكتب العمدة.
الأشباح يرفضون أن يتم توظيفهم سياسيا.
وأن يتم إزعاجهم.
الأشباح يعملون ولا تراهم أسماء غلالو لأنهم يشتغلون عن بعد.
الأشباح لا تسمح لهم طبيعتهم النارية والهوائية الجلوس في المكاتب.
ورغم ذلك هم حاضرون رغم غيابهم.
كما أنه يصعب على عمدة مدينة الرباط رؤيتهم بالعين المجردة.
وتبقى هذه مشكلتها وعليها أن تجد لها حلا. بينما الأشباح لا دخل لهم في ذلك.
وقد كانوا أشباحا مع كل من سبقوها.
ولم يتطاول عليهم أحد من قبل.
ولم يذكر أحد عددهم.
الأشباح مستعدون لمواجهة العمدة بالأرقام وبالمعطيات.
ومستعدون أيضا إلى الجلوس معها في صالونها الشاسع.
الأشباح قد يذهبون إلى الوالي.
الأشباح من حقهم أن يعبروا عن وجهة نظرهم في الصحافة.
لكن أين المهنية.
أين الرأي والرأي الآخر.
أين هي الصحافة التي بمقدورها أن تفتح لهم صفحاتها.
أين الصحافي التي بمقدوره أن يحاور شبحا.
وهناك قلة تدافع عنهم.
هناك من يهاجم أسماء غلالو.
لكن لا أحد يمتلك الجرأة ليذهب أبعد من ذلك. وينفي وجود الأشباح بالمطلق.
وعلى أسماء غلالو أن تعتذر لهم وتمنحهم الترقية.
عليها أن تتحاور مع الأشباح بدل التشهير بهم.
وبدل تقديم ذلك الرقم المفزع
الذي يعطي الانطباع أن أغلبية الموظفين المغاربة أشباح.
وأن الكل متواطئ
ولا أحد يعمل
ولا أحد يستحق راتبه.
ولا أحد يقبل الاقتراب من الأشباح المغاربة
الذين صار عددهم يفوق الإنس
في حالة ما إذا كان الرقم الذي ذكرته عمدة الرباط صحيحا.
وهذا خطر
ويهدد أن نتحول إلى بلاد أشباح
وإلى شعب من الأشباح
والكل غائب
باستثناء بعض الإنس الذين ليس لهم من يدافع عنهم.
ومن يصنع منهم أشباحا يتقاضون رواتبهم.