أخي المواطن، إلى كنتي كتكره ليهود، راك ما كتبانش واعر ولا قافز، ما كادير حتى حاجة مختالفة على باقي الشعوب للي منذ آلاف السنين و هي زامطة و قاهرة ليهود لمجرد أنهم موجودين على وجه البسيطة، و منعات عليهم أغلبية المهن حتى لقاو راسهم مجبرين يمتاهنو التجارة و مني ولاو لاباس عليهم عاد زادو كرهوهم. كتمجد هيتلر و النازية، للي هي إيديولوجية وسخة، و كتڭول فراسك مزيانة فدين مهم حيث صفاها لستة المليون منهم، و كون كانت عندك دراية واخا قليلة بالتاريخ، كنتي غادي تعرف بللي كون ربحات ألمانيا فالحرب العالمية الثانية، كانو النازيين غادين يدوزو لتريكة مك نتا نيت حيث العرب كانو تيجيهم حتى هما بحال الطوبات خاصهم الإبادة، و داك التواطؤ العابر للي كان بينهم و بين الإخوان المسلمين كان سبابو الحاجة حيث عارفين بللي المسلمين تاهوما كيكرهو ليهود و كانو طامعين فتجنيد آلاف البوسنيين المسلمين للحرب. و نزيدك، دوك معسكرات الإعتقال و الإبادة للي داروهم النازيين فأروبا ما كانوش الفكرة ديال هتلر أصلا، بال ديال يوزف غوبلز، وزير الدعاية السياسية ديالو. علاش؟ ڭول نتا! حيث هاد السيد قبل من يدخل للحزب النازي، كان صحفي فاشل و مقالاتو كانو كيتردو ليه مني كان تيصفطهم لرؤساء التحرير للي من الصدفة كانو يهود، و كأي معقد عوض ما يحسن أسلوبو، قرر أن المشكل هوما ليهود حيث خبثاء و خاص الإبادة ديالهم.
أخي المواطن، كون كانت عندك دراية بالتاريخ ديال بلادك، كنتي غادي تعرف بللي فاش كان المغرب مستعمرة فرنسية خاضعة لحكومة ڢيشي، كان الملك الراحل محمد الخامس كل مرة كيختارع شي سبة باش ما يصيفطش اليهود المغاربة لمعسكرات الموت، حيث بالنسبة ليه ما كاين حتى شي فرق بينهم و بين المسلمين و حتى هما كيستاهلو الحماية. و دابا نيت إلى سولتي أي يهودي إسرائيلي من أصل مغريبي غادي يعبر ليك على الامتنان ديالو لمحمد الخامس على ود الخير للي دار فيهم. و كتجي نتا، كتبزل عويناتك و تطرطق عروقك و تغوت “الموت لإسرائيل” و تنتف العلم ديالهم و تستعمل دوك العبارات المقرفة ديال “شي يهودي مات فالملاح” و “واخا نكونو يهود!”.
و أصلا ماشي ڭاع الإسرائيلين يهود، راه فيهم بزاف ديال العرب المسلمين للي اختارو هاد الجنسية حيث مسلكاهم. و مكنفهمش علاش ما كتدخلش ليكم لدماغكم أن شعب دوز قرون ديال الاضطهاد و الكراهية و الإبادة، واحد النهار طلع ليه الخرى فكرو و ڭال مع راسو “بغيت نحمي وليداتي فشي قنت باش ما يطراش ليهم داك الشي للي عانيت منو و عاناو منو جدودي”. كون طرات ليك نتا، كنتي غادي تمنى نفس الشيء، و لكن حيث القضية فيها ليهود، باقي متمسك بغسيل الدماغ للي دارو ليك فصغرك فدروس التربية الإسلامية، مزاك كتشوفهم بحال قردة غادي تنتاصرو عليهم إن شاء الله بمساعدة الشجر و الحجر. كون كان ڭاع هاد الشي فيكم جهد، علاش ما تسوقتوش للسودانيين المسلمين للي كانو تيموتو فحرب الدارفور، و علاش ما كتحاسبوش اللبنايين للي كيعاملو اللاجئين الفلسطينيين بحال الزبل؟ الجواب بسيط: القضية ماشي حب و تضامن مع المسلمين و العرب، بل كراهية أزلية لليهود.
الحرب كتضر ڭاع الأطراف المعنية بيها، و طبيعي تاخد موقف سلبي من إسرائيل، حيث خاصك تكون مضطرب نفسيا باش ما يبقاوش فيك الدراري الصغار للي كيموتو بلا ذنب. و لكن خدم عقلك و تعلم تفرق بين الدول و الأفراد، بين السياسات و الأحاسيس. و إلى بقاو فيك خوتك المسلمين، راه ما كتحتاجش تنقز حتى لفلسطين، بدا بخوتك المغاربة للي مقودة عليهم.