سعيد الحسوني – كود تطوان//

مرت سنين والمصطافون بشواطئ البحر الأبيض المتوسط المتواجدة بشمال المغرب يعانون من خطر التعرض للسعات قناديل البحر اللي اجتاحت سواحل المتوسط من شرق طنجة إلى حدود إقليم الناظور، مركزة تواجدها في شواطئ إقليم المضيق الفنيدق على وجه الخصوص.

والى كانت دول أخرى كتعاني حتى هي من هاد الظاهرة الجديدة اللي ظهرت بسبب عوامل بيئية ومناخية اختلف حولها العلماء، فإن سلطاتها بادرت بالبحث عن حلول ناجعة كترجع لهواة البحر حقهم في الاستجمام بكل طمأنينة والتمتع بالسباحة في عطلة الصيف الحارة.

وغير بعيد عن الشواطئ الشمالية المغربية، اجتهدت حكومة مدينة سبتة والسلطة المنتخبة بها في إيجاد حلول لظاهرة قناديل البحر اللي حرمت المصطافين من متعة السباحة، وقامت ببعض الإجراءات اللي كانت مفيدة وناجعة إلى حد كبير.

أبرز هاد التدابير كان إحاطة جزء من الشاطئ بشباك كيمنع “آكوا بيبا” من دخولو متيحة بالتالي الفرصة لمرتادي الشواطئ بالعوم بكل حرية واطمئنان.

وكلّف هاد الحل بمدينة سبتة مثلا مبلغ 150 ألف يورو للموسم الصيفي الحالي، وفق معطيات رسمية، حيث اتخذته السلطات بشكل استعجالي لإنقاذ قطاع السياحة بالمدينة بعد انتشار واسع للقناديل البحرية بكل شواطئها.

ومكّن هاد الحل سكان المدينة وزوارها من العودة للاستجمام داخل البحر دون خوف أو قلق، رغم تسجيل بعض التمزقات بالشباك اللي كدخل منها أعداد قليلة من القناديل البحرية واللي تفاعل معها المسؤولون بسرعة، وعملوا على إصلاح الثقوب اللي كتسببها بعض الأسماك البحرية.

من جهة أخرى أعدت السلطة المحلية بمدينة سبتة وبعدة مدن إسبانية أخرى تطبيقات هاتفية محلية، توفر للمواطنين معطيات دقيقة ومستجدة عن نطاق تواجد هاد الحيوانات البحرية على طول شواطئ المدينة، ما يجعل كل راغب في الاستجمام على ضفاف البحر أن يبرمج أوقات سباحته حسب نسبة تواجد القناديل ذات اللسعات الكهربائية به.

كما يجتهد المشرفون على كل شاطئ محروس بمدينة سبتة في القيام بعمليات مراقبة على مدار الساعة للمساحة البحرية القريبة من الشواطئ، ثم يقومون بوضع علامات وإشارات ملونة تبدو بكل وضوح للمصطافين، تحدد فيها أمكنة تواجد القناديل البحرية حتى يسهل عليهم تفاديها.

هاذوك الناس عندوم نفس المشكل اللي عندنا، لكن هوما اجتهدوا ولقاو الحلول من أجل المواطنين ديالهم، وحنا دياولنا فالحين غير فرفع الأثمنة فالمقاهي والمطاعم والپاركينگات وديور الكرا اللي ولى الثمن ديالها فالمضيق والفنيدق الضوبل على ماربيا!